إقتصاد

عرقاب يشارك في فعاليات الطبعة الثالثة للمنتدى الدولي “نحو الجنوب..الاستراتيجية الأوروبية..”بإيطاليا

كمال ف

شارك وزير الطاقة والمناجم السيد محمد عرقاب، اليوم الجمعة بمدينة سورينتو الإيطالية، مرفوقا بالرئيس المدير العام لشركة سوناطراك السيد رشيد حشيشي والرئيس المدير العام لشركة سونلغاز السيد مراد عجال وإطارات من الوزارة، في أعمال الطبعة الثالثة من المنتدى الدولي “نحو الجنوب: الاستراتيجية الأوروبية من أجل حقبة جيوسياسية واقتصادية وسوسيو ثقافية جديدة في منطقة المتوسط”.

وشهدت هذه الطبعة، التي نظمها  البيت الأوروبي امبروسيتي تحت رعاية الحكومة الإيطالية، بمشاركة العديد من الوزراء على غرار السيد رفائيل فيتو وزير الشؤون الأوروبية والجنوب وسياسات التماسك والبرنامج الوطني لإعادة اللاجئين، والسيد نيلو موزوميتشي وزير البحر والحماية المدنية، بالإضافة إلى العديد من رؤساء الشركات الإيطالية والأجنبية وسياسيين واقتصاديين ومفكرين من منطقة المتوسط، خاصة.

وفي كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أفاد الوزير أن المنتدى فرصة لتبادل الأفكار حول المسائل الأساسية المتعلقة بمختلف الجوانب المرتبطة بالطاقة والتغير المناخي والتطورات المستقبلية في المجال الطاقويي والتحاور خلال المنتدى .

و أكد الوزير بالمناسبة أن الحكومة الجزائرية، قد بذلت جهودا كبيرة لتطوير النشاط الاقتصادي للبلاد لتحفيز الاستثمار والنمو وخلق فرص العمل، فقد قامت الحكومة بإصلاحات اقتصادية وتنظيمية عميقة ، واستثمرت في البنية التحتية، وشجعت الابتكار ودعمت الشركات الصغيرة و الناشئة، وقد مكّنت هذه المبادرات من تبسيط الإجراءات الإدارية، وتحسين الأطر القانونية، وتخفيض الضرائب، وتشجيع الاستثمار الأجنبي، وتطوير الرقمنة، و كذا تسهيل الحصول على التمويل والوصول إلى الأسواق الخارجية ، كل هذه الإجراءات تأكد دعم و إصرار الجزائر على ان تكون وجهة جذابة للاستثمار .

وعلى الصعيد الإقليمي نوه الوزير إلى عزم الجزائر بناء شراكة إقليمية متينة وفعالة، فموقعها الجغرافي المتميز وبنيتها التحتية الحديثة ومواردها الهائلة كلها مزايا رئيسية تجعل منها شريكاً أساسياً في المنطقة، يأهلها ان تصبح مركزاً رئيسياً للطاقة في المنطقة ومحورا للتبادل الطاقوي بفضل عدد من المشاريع خاصة الربط الكهربائي و الممر الجنوبي للهيدروجين بين الجزائر أوروبا، الذي سيكون حافزاً للتحول الطاقوي و دعما الازدهار المشترك في منطقة البحر المتوسط و اروبا.

كما تطرق السيد الوزير بالمناسبة إلى أحد المشاريع الرائدة في الجزائر وهو تطوير الربط البيني الوطني لشبكة الكهرباء الشمالية مع شبكة الجنوب، باستثمار يقارب 3 مليارات دولار، ويكتسي هذا المشروع أهمية حيوية للبلد والمنطقة، كونه سيؤدي إلى تعزيز تكامل الطاقة خاصة المتجددة من خلال تحسين إمدادات الكهرباء المحلية بشكل كبير، كما أنه سيفتح آفاقًا جديدة لتصدير الكهرباء النظيفة الى أوروبا، مع تمكين جيراننا الأفارقة من التزود بها و انطلاقاً من روح التضامن والتعاون الإقليمي، فإن الجزائر على استعداد لتسهيل مرور الكهرباء من البلدان الواقعة على الشاطئ الشمالي للبحر الأبيض المتوسط إلى البلدان الأفريقية، حيث ستمكن هذه المبادرة من تزويد البلدان الأفريقية بالكهرباء النظيفة والموثوقة، وبالتالي المساهمة في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.

وفي الختام أشاد السيد الوزير بأهمية التعاون القائم على مبادئ المصلحة المشتركة بين البلدان الواقعة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، الذي يهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مؤكدا دعم الجزائر لجميع الإجراءات التي تهدف إلى التصدي للتحديات العالمية مثل تغير المناخ وأمن الطاقة، وكذلك الجهود المبذولة في أفريقيا لضمان الحصول على الطاقة وتلبية احتياجات ساكناتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!