وهران اليوم

وهران : الأسرة الثورية والتربوية تستحضر الذكرى الـ 66 لاستشهاد البطلين شريط علي الشريف وسليماني شعبان

ح. فوزية 

أحيت مديرية المجاهدين لولاية وهران، اليوم الخميس، الذكرى  ال 66  لاستشهاد البطلين و آخر شهيدي المقصلة شريط علي الشريف وسليماني شعبان ، بمتوسطة شريط التي تحمل اسم الشهيد بوسط مدينة وهران .

وشهدت هذه المراسم التي احتضنتها الأسرة التربوية لتكون عبرة للأجيال لاستذكار بطولات الشهداء وتضحياتهم الجسام، حضور كل من السادة مدير المجاهدين لولاية وهران، الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين وجمعية كبار المعطوبين وبحضور ممثل عن مصالح الجمارك، نائب مدير الحماية المدنية، مدير المستخدمين بمديرية التربية ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي وممثل عن رئيس بلدية وهران ، والأسرة الثورية وعائلة المجاهد بن عياد قدور رفيق الشهيد وآخر من تحدث اليه قبل إعدامه .

وكشف ” للموقع” المجاهد قدور بن عياد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم في الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام مكتب وهران ، أن  الشهيدين  شريط و سليماني رفيقاه في الزنزانة رقم 13 من بين أبطال الجزائر .

وأوضح المجاهد أنه شهِد الساعات الأخيرة قبل اعدام الشهيدين  مؤكدًا أنهما لم يتأثرا ولم يبديا للمستعمر أي قلق أو خوف من الموت، وأكد المجاهد أن الشهيدين قضيا الليل يقيمان الصلاة قبل تنفيذ حكم الاعدام فيهما في الساعات الأولى من صباح يوم 28 جانفي 1958.

شهيد المقصلة ابن معسكر  شريّط علي الشّريف و المجنّد تحت قيادة شهيد المقصلة احمد زهانة المولود بتاريخ 6 أوت 1931 بمدينة سيق بولاية معسكر، نشأ وسط عائلة فقيرة من 07 أطفال كان هو رابعهم في الترتيب ، كان أبوه يمارس أعمال يومية بسيطة .

تابع دراسته الابتدائية لمدة أربع سنوات لكن سرعان ما غادر مقاعد الدراسة ملتحقا بصفوف الكشافة الاسلامية ، وأنتقل من مدينة سيق الى وهران حيث أستقر بحي الحمري وهناك بدأ احتكاكه ببعض الأخوة المناضلين للكشافة الإسلامية في وهران فتولدت عنده روح الأخوة و التضامن و الوطنية ، حيث أصبح البطل لا يهدأ له بال الا بتجنيد الثوار و تنظيم الكفاح المسلح .

وعُين الشهيد مسؤولا على العمليات الفدائية بعد إنضمامه في صفوف اللجنة الثورية للوحدة والعمل، وبالفعل قد قاد فوجا بوهران ليلة أول نوفمبر 1954بغرض الهجوم
على ثكنة الكمين لإسترجاع بعض الأسلحة و الذخيرة بوهران .

و إستأجر الشهيد سيارة أجرةطاكسي” سائقها يدعى أزولاي وهو يهودي مخبر و عميل الشرطة الإستعمارية ،و أثناء الطريق تفطن لهم فاضطر الشهيد الى تصفيته حتى لا ينكشف أمرهم .

وبتاريخ 11 نوفمبر 1954 ألقى الاستعمار القبض على شريط علي الشريف بحي الحمري بعد وشاية، نقل الى السجن وتعرض لأبشع أنواع التعذيب مرددا تحيا الجزائر.

وبتاريخ 18 ديسمبر 1955 تصدر المحكمة العسكرية بوهران عليه الحكم بالإعدام . 

أما رفيقه الشهيد البطل سليماني شعبان ولد سنة 1932 بإبودران ولاية تيزي وزو، ترك بلدته وهو في ريعان شبابه واستقر في مدينة وهران، أين افتتح محلًا للخياطة وهو المكان الذي كان مخصصًا لتبادل الاسلحة والرسائل بين الثوار.

ويضيف المجاهد بن عياد في شهاداته ، أن الشهيد سليماني شعبان انضم إلى خلية العمليات الفدائية في حي الحمري، بروح عالية وشجاعة ملفتة ليصبح مساعد مسؤول مجموعة في خلية الفدائيين بالمنطقة في وقت قصير ، والقي  عليه القبض لينفذ فيهما الحكم يوم 28 جانفي 1958.

بتأثر شديد يروي لنا رفيق الشهيدين البطلين، المجاهد بن عياد قدور،  وقائع مؤلمة لحظات قبل استشهاد البطلين وكأنه يعيشها اليوم، فبرغم معاناته مع المرض والتقدم في السن الا أنه فضل ان يترك للتاريخ شهادة .  


 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!