خلال اجتماعه اليوم بفعاليات المجتمع المدني

ح.فوزية 

أكد والي وهران السعيد سعيود، خلال إشرافه على اللقاء التشاوري الذي إنعقد اليوم الأربعاء، على مستوى قاعة المحاضرات بالجامع القطب “عبد الحميد بن باديس”،  بحضور أعضاء اللجنة الأمنية، الهيئة التنفيذية الولائية والمنتخبين المحليين و ممثلي عديد الجمعيات المحلية، على أهمية الدور الفعال للمجتمع المدني لا سيما في تسيير الشأن المحلي ومرافقة السلطات المحلية في اختيار المشاريع الجوارية التي تتناسب وأولويات المواطنين  .

وباعتباره شريك فعال في بلورة السياسات العمومية وتنفيذها، نُظم هذا اللقاء لفتح جسور الحوار بين فعاليات المجتمع المدني والسلطات المحلية لطرح انشغالات المواطنين وايجاد الحلول لعدة نقاط تهم ساكنة وهران  .

وفي كلمة ألقاها والي الولاية بالمناسبة، أشاد من خلالها بالدور الفعال الذي يقوم به المجتمع المدني، مبرزا أهمية المجتمع المدني  في تسيير الشأن العام لاسيما على المستوى المحلي في رفع الإنشغالات واعتبرهم حلقة وصل بين المواطن ومؤسسات الدولة، مشيرا الى ان مشاركتهم اليوم بقوة في هذا اللقاء تترجم مدى سعيهم والتزامهم لخدمة الولاية.

وأوضح الوالي سعيود ، ان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يولي إهتماما خاصًا بالمجتمع المدني، والذي أكد  مرارا على ضرورة مرافقة فعاليات المجتمع المدني ومنظماته باعتباره الوسيط الناقل لاهتمامات المواطن الاجتماعية، البيئية، التنموية و الثقافية.

وفي معرض حديثه دعا السيد والي وهران المجتمع المدني الى رفع التحديات وأن يكون مساهما في طرح مختلف القضايا على إعتبار ان هذا اليوم يعتبر لقاءًا لتجسيد الحوار البناء .

وفي ذات السياق، شدّد والي وهران على العمل بنفس الوتيرة من أجل الاستجابة الى كلٌ طالبي السكن، كما كشف ان ولاية وهران ستستفيد من حصة هامّة من البرنامج الذي أقرّه السيد رئيس الجمهورية والقاضي بانجاز ربع مليون سكن جديد 250 ألف والذي تم تجسيده في ميزانية 2024.

وفي هذا الاطار إتخذ والي وهران جملة من  القرارات بعد استشارة المجتمع المدني من بينها، تحويل مبنى شاطوناف إلى مقر جديد لبلدية وهران، كما أعلن عن مواصلة عمليات التهيئة وإعادة الإعتبار للطرقات وإنشاء مساحات خضراء اعادة الاعتبار للمدينة العتيقة، وقصر الباي الذي يعتبر معلم سياحي هام الى جانب مساجد عتيقة أخرى،الى جانب اعادة الاعتبار لساحة الطحطاحة،ساحة اول نوفمبر ،والمبنى القديم لبلدية وهران.

وفي هذا الشأن ثمٌنت مجهودات الدولة الجزائرية التي تستجيب لكل تطلعات المواطنات و المواطنين حيث تم رفع التجميد على 137 عمارة بغية إعادة الإعتبار لها و العملية متواصلة لباقي البنايات.

وأما في ما يخص مصنع فيات، فقد أعلن الوالي عن تسليم مصنع فيات للسيارات الأسبوع المقبل ،والذي سيوفر مناصب شغل جديدة لمختلف فئات المجتمع من مهندسين ،سائقين،اصحاب الحرف واعتبر ان المشروع اضافة بالنسبة للولاية.

كما تم التطرق الى مشروع توسعة ميناء أرزيو، الذي سيتدعم بورشات جديدة وخلق فرص للعمل،الى جانب تخصيص غلاف مالي لتهيئة المنطقة الصناعية بحاسي عامر.

وفي ختام حديثه، وبعد الإستماع لانشغالات المجتمع المدني،  أكد المسؤول التنفيذي الأول حرصه على بذل كل الجهود لتحسين الاطار المعيشي للمواطنين،والاستجابة لها .