وطني

عطاف يؤكد التزام الجزائر بقيم ومبادئ حركة عدم الانحياز

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, أحمد عطاف, اليوم الأربعاء بالعاصمة الأذربيجانية باكو, التزام الجزائر بقيم ومبادئ حركة عدم الانحياز, على اعتبارها مرتكزا لمواقفها المتزنة والمتوازنة إزاء مختلف التطورات الإقليمية والدولية, في ظل ما يشهده العالم من تصدعات متسارعة وتوترات متزايدة, وسط حالة من الاستقطاب الحاد.

و أوضح السيد عطاف أنه من هذا المنطلق, جاءت مبادرة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, للوساطة بين روسيا و أوكرانيا “كمساهمة جدية وفعلية في المساعي الحميدة الرامية لإنهاء هذه الأزمة عبر بلورة وترقية حل سلمي يضمن إعلاء مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة و احترام الشواغل الأمنية لطرفي النزاع” اللذين تربطهما بالجزائر “أواصر صداقة تاريخية أصيلة”.

و بشأن الأوضاع في المحيط الإقليمي, أعرب الوزير عن قناعة الجزائر الراسخة “أنه لا يمكن مواجهة التحديات متعددة الأبعاد التي ترمي بثقلها على منطقة الساحل الصحراوي دون تفعيل العلاقة الترابطية الوثيقة بين الأمن والتنمية”, مؤكدا أن ذلك ما تسعى الجزائر إلى المساهمة في تجسيده, ولو ب”القسط المتواضع”, عبر عديد المشاريع التنموية التي تم إقرارها لفائدة عدد من الدول الإفريقية الشقيقة.

و لفت أحمد عطاف إلى مساعي الجزائر الهادفة لإعادة تفعيل تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر, ومساندتها للمسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة في ليبيا “تحضيرا لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تستجيب لتطلعات الشعب الليبي في بناء دولة ديمقراطية عصرية واحدة موحدة, و إدانتها بأشد العبارات تواصل الاقتتال بين الأشقاء في السودان, وما أسفر عنه من حصيلة مريعة من الخسائر”.

وشدد الوزير في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز, على أن الجزائر, التي تتأهب لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن, تؤكد التزامها بقيم ومبادئ حركة عدم الانحياز “التي تشكل مرتكزا لمواقفها المتزنة والمتوازنة إزاء مختلف التطورات الإقليمية والدولية, وتمثل في ذات الحين منبعا لجهودها ومبادراتها الرامية للمساهمة في نشر الأمن والاستقرار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!