تسجيل نحو 700 حالة إعوجاج و إنحناء العمودي الفقري لدى المتمدرسين خلال موسمين

كشفت حصيلة وحدات الصحة المدرسية المنتشرة عبر المؤسسات التربوية بوهران، عن ارتفاع في عدد الإصابات بإنحناء و إعوجاج العمود الفقري لدى تلاميذ المدارس ،حيث تم بولاية وهران إحصاء 290 حالة تقوس الظهر خلال الموسم المدرسي الفارط لدى التلاميذ البالغين من 10 إلى 14 سنة .

وسجلت وحدات الكشف والمتابعة للصحة المدرسية ارتفاعا محسوسا في حالات الإصابة بتقوس الظهر مقارنة مع الموسم الدراسية السابقة ليرتفع إجمالي الحالات التي تم تسجيلها الى 640 حالة ،حيث يمثل الذكور نسبة 53 بالمائة من العدد الإجمالي للمصابين مع تسجيل 63 بالمائة من هذه الحالات في الطور المتوسط ب 61 بالمائة وعند تلاميذ السنتين الرابعة والخامسة الابتدائي بنسبة19 بالمائة.

باتت الحقائب المدرسية تمثل مشكلة للأطفال، ويعتقد كثير من أولياء الأمور وحتى الأطباء أن الحقيبة المدرسية ربما تكون مضرة للأطفال وأنها ربما السبب وراء آلام الظهر التي يشعرون بها .

وقد تكفلت الوحدات المذكورة بالحالات المصابة بالتقوس الظهري عن طريق العلاج الوقائي وكذا استخدام المصابين حزام شد الظهر لتخفيف الآلام وتقويم الظهر وإزالة الانحناء علاوة على تقديم النصائح والإرشادات للأولياء لإجتناب كل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على الصحة العامة للتلميذ.

وتعود أسباب انتشار هذا النوع من الإصابات التي تمس العمود الفقري إلى هيئة جلوس التلميذ داخل القسم التي غالبا ما تكون بطريقة غير متوازنة مما يتعين على المعلم توجيهه وتعويده على الجلوس الجيد وكذا قبوع التلاميذ أمام شاشات التلفزيون في البيت وأمام الحاسوب لمدة طويلة فضلا عن مشكل ثقل وزن المحفظة المدرسية التي لها تأثير على صحة المتمدرسين.

ويذكر في هذا الاطار أن وزارة التربية الوطنية إتخذت جملة من الإجراءات التنظيمية والتربوية الممكن تطبيقها للتخفيف من عبىء المحفظة المدرسية وتجنب تأثيرها على صحة التلاميذ وذلك تحضيرا للدخول المدرسي القادم كما دعت أولياء التلاميذ اختيار المحفظة “المثالية” الى جانب وضع رفوف بالأقسام لوضع الكتب و تفادي نقلها ،حيث دعت فيدرالية جمعيات اولياء التلاميذ على لسان رئيسها كمال محمد الى تخفيف البرامج التعليمية و تجزئة الكتاب كي يتسنى للتلاميذ حمل الحقيبة و التخفيف من الادوات المدرسية و التي رأت أن رزنامة الادوات المعدة مكلفة و ثقيلة .

كمال.م