وهران اليوم

مستشفى أول نوفمبر بوهران: إصدار كتاب مرجعي خاص بمراحل التكفل بمريض سرطان المستقيم

أسفرت الأيام التكوينية والملتقيات العلمية لتكوين الأطباء ما بعد التدرج والخاصة بالأورام السرطانية التي نظمتها المؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 عن إصدار كتاب مرجعي خاص بمراحل التكفل بمريض السرطان المستقيم.حسب ما كشف عنه بيان للمؤسسة الاستشفائية.

وتم انجاز هذا الكتاب من خلال إشراك جميع المصالح ذات الصلة بالمريض كمصلحة الجراحة العامة, مصلحة الأورام السرطانية و مصلحة أمراض الجهاز الهضميي ومصلحة الفحص بالأشعة ومصلحة التشريح المرضي ومصلحة علم الاوبئة و ومصلحة الإنعاش الجراحي وكذا مصلحة الطب الداخلي.

ويتضمن هذا الكتاب المرجعي المراحل المتسلسلة التي يتم بها تشخيص الورم السرطاني وكيفية التكفل بالحالة المصابة بطريقة تدريجية من خلال إشراك الأطباء المختصين الموزعين على المصالح السالفة الذكر وفق مراحل مضبوطة تسهل عملية التشخيص والعلاج بعناية تامة.
ويعتبر إنجاز هذا الكتاب المرجعي الأول من نوعه على مستوى الجهة الغربية والذي يتضمن المعطيات والمعلومات التي تعتبر بمثابة ثمرة الأيام التكوينية والملتقيات التي عكفت على تنظيمها مصلحة الأورام السرطانية وشارك فيها أنذاك العديد من المختصين من مختلف ولايات الوطن.

و قد أشرف على تحرير هذا الكتاب المرجعي ثلة من أطباء ودكاترة مختصين في هذا المجال بالمؤسسة الإستشفائية بالاضافة الى مشاركة مختصين في العلاج الاشعاعي بمركز تشخيص و علاج الاورام السرطانية و المركز الجهوي لمكافحة السرطان، حيث يحتوي الفهرس على محاور تتحدث عن دور ومتابعة كل مصلحة منذ الوهلة الأولى لإستقبال حالة مريض السرطان المستقيم ومخطط ومراحل متابعته، وصولا إلى عرض التقنيات الطبية والجراحية الحديثة، التي من شأنها علاجه بصورة آنية ودقيقة لتقليص حجم إنتشار الورم السرطاني والتكفل الأمثل وعلاجه، أوإنقاذ حياته وهذا بالنسبة للحالة التي يتم إكتشافها في مرحلة متقدمة.

تجدر الاشارة ان سرطان المستقيم يحتل المرتبة الثانية بولاية وهران حسب إحصائيات سنة 2018 وهذا بنسبة إصابة 19.2 بالمئة من مجموع 100 آلف حالة لدى الرجال و10.9 بالمائة من مجموع 100 ألف حالة لدى النساء كما أنه حسب المختصين فإن عدد الإصابات في إرتفاع كما أن الفئة أكثر إصابة هي فئة الرجال إذ ان أغلب الإصابات تكون ما بعد سن الخمسينات.
وقد أرجع أسباب الإصابة بهذا النوع من الأورام السرطانية إلى تغير النمط الغدائي وتناول الأغذية المجففة واللحوم المجمدة ، خاصة بالنسبة للحوم الحمراء التي تحتوي على مواد مسرطنة، وكذا الإفراط في تناول المنتجات الدسمة ، غير أن النمط الغذائي إضافة الى العامل الوراثي .
وأفاد ذات البيان، أنه سيتم قريبا إصدار طبعات أخرى لكتيباب مرجعية قريبا تتعلق بسرطان المعدة والبنكرياس.

ب.يسرى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!