وهران تستحضر الذكرى ال66 لإضراب ثمانية أيام التاريخي
تمّ اليوم السبت بوهران، استحضار الذكرى 66 لإضراب ثمانية أيام التاريخي (28 يناير-4فبراير 1957) ،أين أشرف والي وهران السعيد سعيود، بالمتحف الولائي للمجاهد، على احياء هذه الذكرى،من خلال ندوة تاريخية منظمة تحت شعار “التجار الجزائريون نحو إقتصاد قوي للجزائر الجديدة”. وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة، ذكّر بأهمية هذا الحدث والتضحيات التي قدمها الجزائريون من أجل إستقلال البلاد واعتبر أن هذا الاضراب ،كان ضربة قوية للمستعمر الفرنسي بعدما استجاب التجار لنداء الثورة .
وقد تم تنظيم هذه الفعاليات من طرف الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين مكتب وهران، ومديرية المجاهدين وذوي الحقوق لولاية وهران، بالتنسيق مع مديرية التجارة. وعرف احياء هذه الذكرى تكريم الوالي لمنظمات الشهداء والمجاهدين الذين قاموا بتكريمه.
كما تخلّل هذه الندوة، تسليم مقتنيات لفائدة المتحف ،حيث قامت عائلة المجاهد جفال ميلود بإهداء مسدس يعود للمجاهد المرحوم،كما قامت عائلة الشهيد بغداد محمد بإهداء ساطور كان يستعمله الشهيد لإثراء المجموعة المتحفية .
فيما أهدت عائلة المجاهد المرحوم الشيخ بوعبدلي عياض مجموعة من الوثائق و الصور .
ويعتبر المؤرخون أن إضراب الثمانية أيام ( 28 جانفي- 4 فيفري 1957) مرحلة فاصلة في تاريخ الثورة الجزائرية ، كونه شكل فرصة أخرى لإبراز تلاحم الشعب مع قيادته الثورية في “نموذج رائد للكفاح السلمي”، باعتباره عرف مشاركة جميع المنظمات الجماهيرية سيما التجار والحرفيين وهو ما يعكس أن النضال لا يكون بالسلاح فقط وأن التجار هم جزء من الشعب الجزائري وساهموا في تحرير الجزائر من براثن الاستعمار، حيث حقّق الإضراب أهدافا كثيرة فكان خطوة مضافة في تدويل القضية الجزائرية وتعرية جرائم الاستعمار الفرنسي الغاشم .
حمرة فوزية
