238 صحفيًا شهيدًا في غزة… الاحتلال يواصل إعدام شهود الحقيقة
في ظلّ تواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، يظهر يومًا بعد يوم حجم الكارثة التي تطال الصحفيين والإعلاميين، حيث وثّقت المؤسسات الحقوقية استشهاد 238 صحفيًا منذ السابع من أكتوبر 2023، في واحدة من أفظع موجات استهداف حرية الكلمة في العصر الحديث. أحدث هذه الجرائم وقع أمس الأحد، عندما مزّقت غارة إسرائيلية خيمة كان يأوي إليها ستة صحفيين بمدينة غزة، لتسلبهم حياتهم وتضيف أسماءهم إلى قائمة طويلة من “شهود الحقيقة” الذين طالتهم نيران الاحتلال.
ويرى الحقوقيون أن هذه الأفعال لا تمثل مجرد خرق للقوانين الدولية، بل ترقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان واعتداء مباشر على حق الشعوب في معرفة الحقيقة، ويشير رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، المحامي صلاح عبد العاطي، إلى أن المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف تمنح الصحفيين حماية خاصة في أوقات النزاعات المسلحة، ما يجعل استهدافهم خرقًا جسيمًا لهذه المواثيق ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما أكد حقوقيون اخرون، أن هذه الانتهاكات تستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ليس فقط لوقف الجرائم، بل لتفعيل آليات الملاحقة القضائية بحق المسؤولين السياسيين والعسكريين في الكيان الصهيوني المحتل، مطالبين المحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في فتح ملفات التحقيق، وتوفير حماية دولية عاجلة للصحفيين في غزة.
