إقتصاد

190 منتجًا فلاحيًا ضمن أول دليل وطني للمنتجات المحلية

حمرة فوزية 

أكدت  المديرة الفرعية المكلفة بالفلاحة البيولوجية و الوسم بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية, نعيمة بوراس، على ضرورة استعمال  دليل وطني للمنتجات المحلية، وأشارت الى أنه يعتبر “أداة ضرورية تسمح للسلطات العمومية بامتلاك قاعدة بيانات تسهل تطبيق استراتيجية ترقية فلاحة مبنية على التنمية المحلية المستدامة و ترقية المنتجات المحلية”.

وأوضحت السيدة نعيمة بوراس في تصريح لواج، بمناسبة عرض اول دليل وطني للمنتجات المحلية, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, ويضم 190 منتجا فلاحيا متوفرا في مختلف جهات الوطن، أن منتجات الدليل تم اختيارها بناء على عوامل عديدة منها الجودة الخاصة المتعلقة بمنطقة الانتاج و المناخ و التربة و العوامل الوراثية اضافة الى العامل البشري على غرار المعارف و الخبرة التقليدية للفلاحين المحليين المتوارثة جيلا بعد جيل .

 وحسب المصدر، يضم الدليل الذي صمم حسب منهجية منظمة الزراعة و التغذية 98 منتجا مصنفا مرفقا ببطاقات تقنية اضافة الى 92 منتجا تم احصائه في انتظار تثمينه عن طريق الترميز التعريفي الخاص لا سيما الاشارة الجغرافية و التسمية الأصلية, حسب الشروحات المقدمة من طرف مصممي هذا الدليل خلال حفل التقديم الذي احتضنه المعهد الوطني للبحث الزراعي.

وقالت السيدة فتيحة قروش من المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي، في هذا الشأن ” أن هذا الدليل المنجز خلال سنتين هو تصنيف تراثنا الغني بالمنتجات المحلية و تثمين جودة الثروة الحيوانية و النباتية بغية المحافظة عليه و حمايته بصفة مستدامة”.

وأضافت أن من بين المنتجات الرائدة المدرجة في الدليل المقدم خلال هذا الاجتماع, يوجد التمر الجزائري “دقلة نور” من طولقة (بسكرة) المتحصل على الوسم, بالإضافة إلى تمر قورارة من ولاية أدرار.

أما في فئة الأغنام المسجلة, تم ادراج ستة سلالات منها خروف أولاد جلال وسلالة ريمبي وسلالة حمرة والتي تعرف عالميا بلذة لحمها.

وأشارت في ذات السياق ان الدليل يضم كذلك مجموعة من الفواكه والخضروات, بالإضافة إلى العسل من مناطق مختلفة منها عسل جبال الشريعة (البليدة) وعسل السدر الأصلي من الجلفة والأغواط.

ويتضمن الدليل أيضا مجموعة من الأجبان من مناطق مختلفة في البلاد على غرار جبن بوهزة (متحصل على الوسم), علاوة على أعشاب ونباتات طبية وعطرية.

وفي هذا الاطار أكدت السيدة  قروش أن “القائمة ليست مكتملة ولن تكتمل نظرا لثراء وتنوع مواردنا”, مؤكدة على أهمية دمج مقاربة اجتماعية وثقافية في تحديد وحماية التراث الزراعي الوطني.

ومن جهته وحسب نفس المصدر, أشار مدير مكتب المنظمة العالمية للملكية الفكرية بالجزائر, محمد السالك أحمد عثمان, الذي شارك في هذا اللقاء, الى دور توسيم المنتجات المحلية في التنمية المحلية وعملية تنويع الاقتصاد الجزائري, مبرزا مساهمة المنظمة في هذه الخطوة.

وفي هذا السياق, أعلن المسؤول ذاته عن مشروع في طور الانجاز, بالشراكة بين وزارة الفلاحة والمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية (INAPI) من اجل توسيم عسل ششار (خنشلة) وزيت السيق (معسكر).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!