إقتصادوطني

ياسع يدعو إلى تشجيع المؤسسات الناشئة لتعزيز البحث والابتكار في مجالات التبريد

شارك كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، السيد نورالدين ياسع، هذا الإثنين، بالجزائر العاصمة، في فعاليات اليوم العالمي للتبريد، المصادف لـ 26 جوان من كل سنة، والمنظم هذه السنة تحت شعار “مهارات التبريد من أجل مستقبل مستدام”، بمبادرة من وزارة البيئة وجودة الحياة وبالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، وتحت إشراف السيدة نجيبة جيلالي، وزيرة البيئة وجودة الحياة، وبحضور عدد من السادة أعضاء الحكومة وممثلي المنظمات الدولية والفاعلين في القطاع.

وفي كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية، نوه السيد كاتب الدولة بأهمية التبريد والتكييف كعنصر حيوي في الحياة اليومية، وكأحد المحاور الأساسية في التحول الطاقوي والاستدامة البيئية، مشيرا إلى أن الجزائر، كسائر دول العالم، تشهد ارتفاعا متزايدا في الطلب على الكهرباء خاصة خلال فصل الصيف بسبب الاستعمال المكثف لأجهزة التبريد.

وأبرز السيد ياسع في كلمته أن الجزائر سجلت خلال صيف 2024 ذروة قياسية في استهلاك الكهرباء بلغت 19.543 ميغاواط، بتاريخ 31 جويلية، ما يستدعي، حسبه، العمل على ترشيد الاستهلاك من جهة، وتعزيز قدرات الإنتاج الطاقوي من جهة أخرى، لاسيما عبر الطاقات المتجددة.

كما أشار كاتب الدولة بالمناسبة، إلى أن قطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة يعمل، ضمن استراتيجية شاملة، على ترقية الكفاءة الطاقوية من خلال البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة، الذي يهدف إلى تقليص استهلاك الطاقة بنسبة 10٪ بحلول سنة 2030 مقارنة بسنة 2020، عبر مختلف القطاعات (السكن، الصناعة، النقل…).
كما أكد السيد ياسع أن “مهارات التبريد والتكييف” تعد من الركائز الأساسية لتحقيق أهداف الاستدامة، داعيا إلى ضرورة تطوير الكفاءات التقنية في مجال العزل الحراري، واستعادة الحرارة، وتصميم الأنظمة الطاقوية الفعالة، وتشجيع استعمال مبردات صديقة للبيئة.
وأضاف أن هذا التوجه يتطلب نشر ثقافة جديدة لدى المستهلك ترتكز على اختيار أجهزة تبريد وتكييف ذات أداء عال في كفاءة الطاقة، مشيرا إلى أهمية ملصقات الأداء الطاقوي، ووضع معايير دنيا للأداء، وإنشاء مخابر لمراقبة الجودة.

وفي هذا الصدّد، شدد السيد كاتب الدولة على ضرورة تكثيف الجهود في مجال البحث والتطوير والابتكار، وتشجيع المؤسسات الناشئة على تقديم حلول تكنولوجية محلية في مجالات التبريد والعزل الذكي والطاقة المتجددة والعدادات الذكية وإدارة الطاقة.
وفي ختام كلمته، جدد السيد نورالدين ياسع التزام قطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة بمرافقة المشاريع الناشئة وتشجيع المبادرات الوطنية في مجال التحول الطاقوي، مشيرا إلى أهمية تنظيم ورشات تدريب وتقاسم الخبرات لتعزيز المهارات الوطنية في هذا المجال الحيوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: