وهران: مستشفى 1 نوفمبر يحتضن الملتقى الدولي ال3 للبيوكيمياء بمشاركة وطنية ودولية
تُختتم، اليوم السبت، بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954، فعاليات الملتقى الدولي ال3 للبيوكيمياء والأيام الوطنية ال2 لمخبر البحث في الكيمياء الحيوية الطبية والبيولوجيا الجزيئية، التي انطلقت أمس وتمتد لغاية اليوم 11 أكتوبر بمشاركة واسعة لخبراء جزائريين وأجانب.
وجرت مراسم الافتتاح بإشراف السيد بورصالي نذير، الأمين العام للمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر، نيابة عن المدير العام السيد بار رابح، بحضور أساتذة وأطباء وباحثين من مختلف التخصصات الطبية، وذلك تحت إشراف البروفيسور ناشي مراد وبالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للكيمياء الحيوية والوراثة الطبية.
كما جاء تنظيم هذا الحدث العلمي تحت شعار “البيولوجيا في أمراض القلب الأيضية”، في سياقٍ يتزامن مع التحضير لإطلاق المخطط الوطني الخاص بالأمراض النادرة نهاية السنة الجارية، ما يمنحه أهمية استراتيجية في دعم السياسة الصحية الوطنية.
وعالج الملتقى 4 محاور رئيسية تتصل بالأمراض النادرة، أمراض القلب والشرايين والكلى، أمراض الكبد، ومرض السكري والسمنة، مع مشاركة مختصين في مجالات الطب الداخلي، وأمراض الأعصاب، وطب الأطفال، والبيوكيمياء.
كما يتضمّن البرنامج 24 مداخلة علمية شفهية، و05 ورشات تطبيقية، وأكثر من 50 ملصقًا علميًا إلكترونيًا (e-posters)، في إطار يهدف إلى تبادل الخبرات ومناقشة آخر التطورات العلمية في مجال الكيمياء الحيوية والطب الجزيئي.
و أكّد الباحثون المشاركون خلال مداخلتهم في اليوم الأول للملتقى، على ضرورة التشخيص المبكر للأمراض النادرة، وعلى أهمية الاعتماد على التقنيات الحديثة في دراسة الطفرات الوراثية، من بينها تقنية التسلسل الجيني من الجيل الجديد (Séquençage Nouvelle Génération de Haut Débit)، لما توفره من دقة عالية في التحليل الجيني.
وقد عرفت التظاهرة مشاركة أكثر من 200 مختص من مختلف ولايات الوطن، من بينها الجزائر العاصمة، سطيف، عنابة وسيدي بلعباس، إلى جانب مداخلات لخبراء أجانب عبر تقنية التحاضر عن بُعد، ما يعكس الطابع الدولي للقاء وأهميته العلمية والطبية.