وهران تحيي اليوم الوطني للمجاهد بوقفة ترحم ونشاطات رسمية بأرزيو
أشرف والي ولاية وهران، السيد سمير شيباني، اليوم الأربعاء، على الاحتفالات الرسمية المخلدة لليوم الوطني للمجاهد، المصادف للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني (1955) ومؤتمر الصومام (1956)، وذلك تحت شعار “ذكرى الخالدين”.
وجرت مراسم الإحياء بدائرة أرزيو بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، وأعضاء اللجنة الأمنية، ونواب البرلمان بغرفتيه، إلى جانب ممثلين عن الأسرة الثورية وأعضاء المجلس الأعلى للشباب، وكذا السلطات المحلية والهيئات التنفيذية، فضلاً عن مشاركة الكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري.
وانطلقت الفعاليات بوقفة ترحم بساحة 18 فيفري بأرزيو، حيث عُزف النشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلّد للشهداء، قبل أن تتلى فاتحة الكتاب ترحماً على أرواحهم الطاهرة في أجواء مهيبة.
كما ألقى ممثل المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين كلمة بالمناسبة، استعرض فيها الدلالات التاريخية لليوم الوطني للمجاهد، مبرزاً ما شكّلته هجومات الشمال القسنطيني بقيادة الشهيد زيغود يوسف سنة 1955، ومؤتمر الصومام المنعقد في مثل هذا اليوم من عام 1956، من محطات حاسمة في مسار الثورة التحريرية، حيث كرّسا البعد التنظيمي والعسكري للكفاح المسلح وأظهرا الإرادة الراسخة لشعب اختار الحرية والسيادة.
وبهذا، تجسد هذه الفعاليات الروح الوطنية المتجددة والوفاء لذاكرة الشهداء، في رسالة قوية إلى الأجيال الصاعدة بضرورة حمل مشعل نوفمبر وتثبيت قيم التضحية والالتزام الوطني.