وهران اليوم

وزير الفلاحة يدعو الى العمل المشترك وتوحيد الجهود للقضاء على غزو الجراد بمنطقة شمال وغرب افريقيا

دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني اليوم الاثنين من وهران،الى العمل المشترك وتوحيد الجهود للقضاء على افة الجراد الصحراوي التي تهدد المحاصيل وتضعف اقتصاد دول شمال وغرب افريقيا ،وشدد الوزير في كلمة ألقاها خلال أشغال الدورة العاشرة لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية،على ضرورة تشخيص الأسباب واتخاذ التدابير التي من شأنها تخفيف القيود المرجوة من حيث العرض الزراعي وتحسين الانتاجية والقدرة التنافسية للزراعة في اطار إستراتيجية متوازنة ومستدامة قائمة على المزايا النسبية وتهدف الى التخفيف من حدة الأزمات وأهداف أكثر وضوح لبناء افريقيا حديثة ومزدهرة.

وشدد الوزير على أنه لا يمكن تحقيق الأمن الغذائي الذي يعتبر ضمانا للحفاظ على الاستقرار والرقي، الا من خلال مضاعفة الجهود الاقليمية والدولية.
ونوه الوزير بمجهودات هيئة مكافحة الجراد في المنطقة الغربية التي تضم 10 بلدان والتي استقبلت 04 أخرى للانضمام اليها،والذي يدل على وجود اهتمام للكفاح ضد هذه الافة،وأبرز السيد هني أن هذه البلدان تواجه اليوم رهانات كبرى كالاوبئة التي لا تزال تهدد اقتصادنا وكذلك غزو الآفات التي تدمر ملايين الهكتارات من المحاصيل الزراعية تاركة وراءها حقولا وبساتين متلفة وفلاحين منكوبين

وأكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية أنه اذا لم تبادر دول المنطقة باتخاذ الاجراءات الوقائية المشتركة لتفادي أضرار هذه الافة المدمرة سيكون مساعي احتوائها في غاية الصعوبة والتعقيد،باعتبار ذلك يقتضي تضافر الجهود وتوحيدها والتزام جميع الدول المعنية بهدف توفير الوسائل اللوجستية والبشرية والمالية اللازمة للوقوف في وجه غزوات الجراد الكاسحة.
وأشار الوزير أن الجزائر وكغيرها من بلدان المنطقة تواجه هذا التهديد الدائم ولابد لها من ادارة المخاطر عن طريق الرصد المبكر لبؤر تواجد عشائر الجراد والقضاء عليها على مستوى المناطق الصحراوية التي تزخر بثروات فلاحية هائلة وتوفير الوسائل الضرورية لاستكشافها والتدخل المبكر ،بالاضافة الى المراقبة الدائمة والمستمرة للحدود من أجل تجنب غزوات أسراب الجراد في حالة تسجيل ارتفاع مستوى نشاطها وحركتها في البلدان المجاورة.مذكرا بما قامت به الجزائر من مجهودات في آخر غزو لأسراب الجراد في عامي 2004-2005، أين بلغت تكلفة مكافحة الجراد 100 مليون دولار انذاك.

وذكر وزير الفلاحة انه نظرا للتداعيات الاقتصادية التي تعصف بالمنطقة، فقد اعتمدت الجزائر نمطا للتنمية الاقتصادية يهدف الى تعزيز بروز اقتصاد وطني قائم على إستراتيجية التنمية المستدامة من جهة ومن جهة أخرى حماية الموارد الطبيعية وتنويع الاقتصاد،حيث يعد تحديث وعصرنة القطاع الفلاحي ضمن الأهداف الرئيسية لهذا النمط،معتبرا أن القطاع الفلاحي مصنف في صدارة الأولويات الوطنية ،حيث رصدت له الدولة كل الوسائل الضرورية من أجل تحقيق تنمية شاملة ومتناسقة،لجميع الشعب الفلاحية وكل الأقاليم الريفية.
وفي هذا الصدد أضاف الوزير أن السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية تحرص على تعزيز سبل التعاون مع بلدان إفريقيا في مجال تطوير العلاقات والتبادلات التجارية ،وكذا تبادل المعارف والخبرات.وذلك أكثر من أي وقت مضى فالبلدان الأفريقية بحاجة الى تعزيز وتطوير التعاون المشترك ،حيث ان اعداد مشروع إستراتيجية شراكة بين بلداننا في مجال الزراعة بشكل عام ومكافحة الجراد بشكل خاص فرصة مرجوة لذلك.
فتاتي لبنى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!