قام وزير الصحة، البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، بزيارة ميدانية إلى ولاية تمنراست، عاين خلالها عددا من المنشآت الصحية قيد الإنجاز وتلك التي دخلت حيز الخدمة، مؤكدا عزم القطاع على مواصلة الجهود الرامية إلى تحسين الخدمات الصحية وتقريبها من المواطن، لاسيما في المناطق الجنوبية والحدودية.
واستهل السيد الوزير زيارته رفقة السيد والي الولاية بالتوجه إلى مستشفى المجاهد محمد قمامة بسعة 240 سريرا، الذي يمثل إضافة نوعية للهياكل الصحية بالمنطقة. وقد عاين مختلف المصالح الطبية والجراحية التي يتوفر عليها المستشفى، على غرار الطب الداخلي، الجراحة العامة، الأمراض المعدية، طب الأطفال، الأمومة، النساء والتوليد، العيون، الإنعاش، إضافة إلى جناح العمليات المتكون من ثماني غرف عمليات، قاعات الولادة، التصوير الطبي، المستشفى النهاري، مركز حقن الدم، مخبر التحاليل الطبية، مصلحة الاستعجالات، الإدارة والصيدلية المركزية.
ويتوفر المستشفى على تجهيزات عصرية تستجيب للمعايير الدولية، بما يسمح بتحسين نوعية الخدمات الصحية وتسهيل مهام الطواقم الطبية، كما استمع الوزير بالمناسبة إلى عرض من مدير الصحة والسكان حول وضع القطاع الصحي بالولاية، تناول فيه أهم الإنجازات والمشاريع المبرمجة، إضافة إلى الوضعية الصحية المستقرة للمنطقة.
وشملت المحطة الثانية من الزيارة مشروع المعهد شبه الطبي بمنطقة تبركات بطاقة استيعاب 300 مقعد بيداغوجي، حيث شدد الوزير على أهمية هذا المشروع في تلبية حاجيات الولاية من الأطقم شبه الطبية، داعيا إلى تسريع وتيرة الإنجاز قصد دخوله حيز الخدمة في أقرب الآجال.
كما عاين السيد الوزير مشروع مستشفى الأمراض العقلية بطاقة 120 سريرا، الذي مكن من تحسين التكفل بالمرضى دون الحاجة إلى تحويلهم إلى ولايات أخرى. وفي هذا الإطار، أكد الوزير على ضرورة توفير الوسائل اللازمة لضمان خدمة صحية نوعية، مبرزا عزم القطاع على المضي في مسعى تحسين الرعاية الصحية وتقريبها من المواطن، في انسجام مع السياسة الوطنية الرامية إلى تكريس مبدأ العدالة في الاستفادة من الخدمات الصحية عبر كامل التراب الوطني.
وجدد الوزير إلتزامه بالتأكيد على مواصلة بذل الجهود، وتكريس ثقافة الإصغاء والتشاور والتعاون مع مختلف الفاعلين، بما يضمن رفع التحديات وتحقيق الأهداف المسطرة.
