
في إطار متابعة تجسيد المشاريع الكبرى التي أطلقها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قام وزير السكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية، السيد محمد طارق بلعريبي، اليوم الخميس، بزيارة ميدانية إلى مشروع إنجاز المركب الرياضي بولاية بشار، وذلك بعد عدة اجتماعات على المستوى المركزي.
ويُعد هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي، الذي وضع حجر أساسه رئيس الجمهورية بتاريخ 24 أفريل 2025 وسُخر له غلاف مالي قدره 35 مليار دينار، مكسباً هاما لشباب المنطقة، كما يندرج ضمن سياسة الدولة الرامية إلى تطوير المرافق الرياضية وتعزيز البنية التحتية في الجنوب الجزائري. وقد أُوكلت مهمة المتابعة والدراسة والإنجاز إلى الوكالة الوطنية لإنجاز الاستثمارات في مجال التجهيز (ANRIE) التابعة لقطاع السكن، بينما حُددت مدة الإنجاز بـ 36 شهراً.
ويمتد المشروع على مساحة إجمالية قدرها 400 ألف متر مربع، ويضم ملعباً مغطى بسعة 25 ألف مقعد، ومسبحاً نصف أولمبي مغطى بسعة 2400 مقعد، إلى جانب مضمار لألعاب القوى يتسع لـ 6500 متفرج. وخلال زيارته رفقة السلطات المحلية لولاية بشار، تفقد الوزير مختلف المرافق الجاري إنجازها، حيث بلغ عدد العمال بالمشروع أكثر من 1500 عامل.
وبعد الجولة الميدانية، ترأس السيد الوزير اجتماعاً تقنياً خصص لتقييم سير الأشغال، حيث قدم القائمون على المشروع عرضاً أكد أن نسبة الإنجاز الإجمالية بلغت 20 بالمائة، موزعة بين الانتهاء الكلي من الدراسات والمصادقة عليها، وتقدم أشغال ملعب كرة القدم بنسبة 15 بالمائة، ومضمار ألعاب القوى بنسبة 20 بالمائة، والمسبح نصف الأولمبي بنسبة 5 بالمائة، بينما بلغت نسبة أشغال التهيئة الخارجية والشبكات 10 بالمائة.
وأوضح الوزير في تصريحاته أن بلوغ هذه النسبة بعد ستة أشهر فقط من وضع حجر الأساس يعكس قدرة السواعد الجزائرية، التي يفوق عددها 1500 عامل، على رفع التحدي ومواصلة تشييد المنشآت الكبرى المندرجة في برنامج رئيس الجمهورية. كما شدد على ضرورة تكثيف الجهود عبر الإسراع في إنجاز مدرجات الملعب، ومتابعة خاصة لأشغال المسبح، وضمان تزويد الورشات بالمواد الأولية ذات الصنع الجزائري دون انقطاع، فضلاً عن استخدام أنظمة رقمية لمراقبة الأشغال، وإلزام المقاولة برفع وتيرة إنجاز جدران الإسناد شهرياً.
وأكد الوزير كذلك على أهمية اتخاذ تدابير وقائية ضد الفيضانات بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية، وتقسيم الورشة إلى أربع مناطق لتسريع إنجاز المدرجات، واستكمال الحفر وصب الخرسانة في أساسات المسبح قبل نهاية الشهر، إلى جانب تعبئة فرق إضافية من اليد العاملة المحلية بما يساهم في دعم التنمية وخلق ديناميكية اقتصادية في محيط المشروع، مع ضمان المتابعة التقنية الدقيقة من طرف هيئة المراقبة CTC.
وفي ختام اللقاء، شدد السيد الوزير على أن هذا المشروع الاستراتيجي يحظى بمتابعة يومية من خلال تقارير ترفع إلى القطاع، مؤكداً حرص الحكومة على استلامه في آجاله المحددة وبأعلى معايير الجودة، باعتباره مكسباً استراتيجياً للمنطقة وللوطن ككل .














