تابع السيد إبراهيم مراد، وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، بمعية والي ولاية قسنطينة السيد عيد الخالق صيودة ومدير الأمن الوطني السيد علي بداوي، اليوم الخميس، ضمن برنامج زيارة العمل على مستوى ساحة قصر الباي، عرضا تضمن اقتراح رؤية خاصة بتأهيل و تطوير مدينة قسنطينة من خلال عدد من المشاريع المهيكلة الرامية إلى تثمين الأوعية و المنشآت غير المستغلة و رفع جاذبيتها الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، فضلا على ترميم و ترقية الموروث العمراني القديم و الأزقة و الساحات العتيقة و تعزيز وظيفتها السياحية و الثقافية.
وجدد السيد مراد عقب عرض مشروع التأهيل الذي يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القاضية بضرورة تصور رؤية إستراتيجية لمدينة قسنطينة، هادفة إلى تثمين موروثها الحضاري المتفرد و تأهيلها و عصرنة مرافقها، لتمكينها من تبؤ للمكانة التي تليق بها، التذكير بالأولوية التي يوليها السيد رئيس الجمهورية للارتقاء بكبريات المدن وفي مقدمتها مدينة قسنطينة الضاربة في التاريخ، منوها برصيدها الزاخر الذي يؤهلها لتكون قطب إشعاع و جذب جهوي ووطني و دولي.
و بخصوص الرؤية المقترحة دعا السيد الوزير إلى ضرورة انخراط جميع الفاعلين في إثرائها، قبل عرضها على تقدير السلطات العليا في البلاد، معتبرا أن تجسيدها يستوجب تعاضد الإمكانيات.
كما أكد السيد الوزير بهذه المناسبة على أهمية اندماج الجماعات المحلية في تحقيق هذا الهدف من خلال الانطلاق في عمليات جوارية للتأهيل و إعادة الاعتبار.