وزير التكوين المهني يعلن عن انطلاق دورة تكوينية وطنية لاعتماد المقاربة بالكفاءات

أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد ياسين وليد، هذا الثلاثاء، على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للدورة التكوينية الوطنية لفائدة مكوّني المكوّنين، وذلك بالمعهد الوطني للتكوين المهني بالأبيار، في خطوة تهدف إلى تعميم نظام التكوين المبني على المقاربة بالكفاءات على مستوى القطاع، ومرافقة التحولات التي يشهدها سوق العمل الوطني.
وتهدف هذه الدورة، التي سيتكفّل من خلالها المكوّنون بتأطير قرابة 26 ألف أستاذ عبر الوطن، إلى تمكين هؤلاء من اكتساب الأدوات البيداغوجية والمرجعية اللازمة لتطبيق المقاربة بالكفاءات، باعتبارها أداة فعّالة لضمان تكوين نوعي يعزز قابلية توظيف المتخرّجين.
وفي كلمته بالمناسبة، أعلن الوزير عن إصلاحات هيكلية مرتقبة بداية من السنة التكوينية القادمة، في مقدّمتها التخلي عن النظام السداسي لصالح نظام التكوين القائم على الكفاءات، تجاوباً مع التوصيات المنبثقة عن الجلسات الوطنية لإصلاح القطاع، وانسجاماً مع متطلبات التنمية الاقتصادية.
وأكد الوزير أن القطاع يتجه نحو تحديث شامل لمناهج التكوين، من خلال إطلاق المرجع الوطني للتكوينات والكفاءات، المستند إلى مدونة المهن الصادرة عن وزارة العمل، بهدف ملاءمة التخصصات مع احتياجات سوق الشغل، وذلك ضمن مقاربة تشاركية بين وزارتي التكوين المهني والعمل.
وشدد السيد ياسين وليد على أن رفع نسبة الإدماج المهني لخريجي معاهد التكوين بات من بين أولويات القطاع، مشيرًا إلى جملة من الإجراءات المرافقة، أبرزها تنظيم صالونات جهوية للتوظيف، بالتنسيق مع وزارة العمل، ستُقام في ست مناطق كبرى عبر الوطن، وبمشاركة أكثر من 1000 مؤسسة اقتصادية.
وتندرج هذه الخطوات في إطار سعي الدولة إلى تحسين جودة التكوين وضمان مخرجات تتماشى مع المعايير الاقتصادية الراهنة، وتعزيز جسور التواصل بين مؤسسات التكوين والفاعلين في السوق المهنية.














