
أكد وزير الاتصال، السيد زهير بوعمامة، أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يولّي أهمية بالغة لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية على مختلف الأصعدة، مشيرًا إلى أن رئيس الجزائر يرى في “إفريقيا مستقبل العالم”، وأن مستقبل الجزائر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقارة الإفريقية، وأن التضامن البيني الإفريقي يشكّل خطًا ثابتًا في السياسة الخارجية للبلاد.
وأشار الوزير خلال مشاركته في أشغال المنتدى الإفريقي للبث الاذاعي والتلفزي بداكار، أن المنتدى يمثل فرصة سانحة لتجديد التأكيد على الأهمية القصوى التي توليها الجزائر لعمقها الإفريقي، قائلا ” فارتباطنا بالقارة الإفريقية ارتباط تاريخي وحضاري، متجذر في رؤية مشتركة للتحرر والتضامن والتنمية المشتركة”.
وشدّد بوعمامة في كلمته أنّ الجزائر تعتبر الدول الإفريقية شركاء طبيعيون تجمعهم وحدة المصير، بالتزامات فعلية، وبعمل دبلوماسي حثيث، وبإرادة راسخة للإسهام في الديناميكية الإفريقية في مختلف القطاعات، ومنها قطاع الاتصال.
وأوضح الوزير أن الجزائر ترحب بإقامة جسور بين الإعلام الجزائري ونظيره الإفريقي، بما يعزّز تبادل الخبرات وإنتاج المحتوى المشترك والتنقّل المهني، وترسيخ الفهم المتبادل، مشيرًا إلى أن القطاع السمعي البصري الجزائري، بتنوعه وتطوره، تجربة ناجحة يمكن الاستفادة منها في العديد من الجوانب، وأن المكاسب التي راكمناها عبر عقود من العمل والمثابرة يمكن أن تلهم الفاعلين الأفارقة الساعين إلى بناء أو تعزيز منظوماتهم السمعية البصرية.
كما لفت في معرض حديثه أيضًا، إلى أن الجزائر والسنغال تتقاسمان تجارب عدة ومرجعية دينية متجذرة، اسمها التيجانية، حيث شهد جنوب الجزائر ميلاد اسم كبير، عالم فذ، ومؤسس للطريقة التيجانية، سيدي أحمد التيجاني، الذي أضاءت أنوار معرفته الجزائر، السنغال، وعموم إفريقيا، والعالم.














