واصل وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، السيد عبد القادر جلاوي، اليوم الاثنين، زيارته الميدانية إلى ولاية الجلفة، حيث عاين عدداً من المشاريع التابعة للقطاع في إطار تنفيذ البرنامج التكميلي للتنمية، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالرزنامة الزمنية لتجسيدها ومراعاة الجودة في الإنجاز.
واستهل الوزير نشاطه خلال المحطة الرابعة من زيارته إلى ولاية الجلفة، بمعاينة مدرسة المهن للأشغال العمومية، حيث اطلع على مختلف الهياكل والمرافق البيداغوجية والتكوينية التابعة للمؤسسة، مؤكداً على أهمية التكوين المستمر والدائم في مجالات الهياكل القاعدية، خاصة ما يتعلق بتطوير شبكة الطرقات وصيانتها وكذا السكك الحديدية، باعتبارها من الركائز الأساسية للتنمية الوطنية، كما شدّد على ضرورة اعتماد برامج تكوينية حديثة تواكب متطلبات القطاع والتحولات التكنولوجية، داعياً إلى تحديد احتياجات التكوين بدقة من طرف مجلس تقني مختص بما يضمن رفع كفاءة الإطارات واليد العاملة المؤهلة.
وفي المحطة الخامسة، وقف السيد جلاوي على مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين مدينة الجلفة وحدود ولاية الأغواط، على مسافة 64 كلم، حيث أسدى تعليمات صارمة لشركات الإنجاز لتكثيف الجهود وتسريع وتيرة الأشغال، مع تقليص آجال التسليم إلى شهر فيفري المقبل بدل جوان 2026.
كما استمع الوزير بالمناسبة إلى انشغالات المواطنين القاطنين بمحاذاة المشروع، مؤكداً حرص قطاعه على ضمان سلامة مستعملي الطريق وتحسين ظروف التنقل، داعياً إلى تنسيق الجهود بين المصالح المحلية لمرافقة المشروع إلى غاية استلامه.
أما في المحطة السادسة، فقد عاين وزير الأشغال العمومية مشروع توسعة وإزدواجية الطريق الاجتنابي الشرقي لمدينة الجلفة على مسافة 27 كلم، حيث شدد على ضرورة تسخير كل الإمكانيات المتاحة والالتزام بالرزنامة الجديدة للأشغال من أجل استلام المشروع قبل نهاية السنة الجارية.
كما شملت المحطة السابعة تفقد مشروع تعبيد وصيانة الطريق البلدي الرابط بين دار الشيوخ وعاصمة الولاية، على مسافة 24 كلم، أين دعا السيد الوزير إلى تسريع وتيرة الأشغال والحرص على احترام الآجال التعاقدية، لاسيما وأن المشروع بلغ مراحله الأخيرة من الإنجاز.
وضمن نفس البرنامج تنقل الوزير جلاوي إلى الولاية المنتدبة مسعد، أين تفقد مشروع تدعيم الطريق الولائي رقم 108 الرابط بين الجلفة ودائرة فيض البطمة على طول 50 كلم، حيث دعا إلى ضمان جودة الإنجاز ووضع رزنامة دقيقة للأشغال، مشيراً إلى أهمية إعادة بعث المشاريع المتأخرة ودراسة عمليات جديدة لتعزيز الشبكة الطرقية وتحسين الربط بين مختلف مناطق الولاية.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، السيد عبد القادر جلاوي، توجّه إلى ولاية تيسمسيلت، خاتماً زيارته الميدانية بولاية الجلفة، حيث كان في استقباله عند الحدود والي الولاية، السيد فتحي بوزايد، إلى جانب السلطات المحلية، وذلك ضمن مواصلة جولته الميدانية الرامية إلى متابعة مشاريع القطاع وتقييم مدى تقدم الأشغال الجارية عبر مختلف الولايات، حيث استمع السيد جلاوي في المستهل إلى عرض حول مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 120 الرابط بين بلدية العيون وحدود ولاية الجلفة على مسافة 22 كلم، والذي تم استلامه ووضعه حيز الخدمة ضمن البرنامج التكميلي للتنمية.
