وهران اليوم

ورشة عمل اقليمية بوهران .. دراسة خطط مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية لإفريقيا

فتاتي لبنى

أكّد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، حميد بن سعد، اليوم الاثنين بوهران، أنّ الجزائر تبذل جهودا كبيرة في مكافحة الجراد، مع العمل على تعزيز التنسيق والتعاون مع الدول الأعضاء في لجنة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية.  

وأشار السيد بن ساعد لدى إشرافه على انطلاق أشغال ورشةلتطوير مخطط التدريب الإقليمية الخامس ( 2023/2027 ) الخاص بالفلاحة ومكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية لإفريقيا، أن هذا اللقاء سيسمح بتدارس خطة العمل والتنسيق لمكافحة الجراد مع هذه الدول وتحفيزها على العمل التشاركي ، مضيفا أن مدّ يد العون لها فيما يخص الاستكشاف، والتأطير، والمعالجة الفعالة في دول الساحل، ستجعل الجزائر في أن ستكون في منأى عن غزو الجراد .

وذكر الأمين العام لوزارة الفلاحة، أن تنظيم هذا الملتقى الاقليمي، الذي يعرف مشاركة 10 بلدان إفريقية، منها بلدان الساحل الافريقي وشمال إفريقيا، وتشرف عليه الهيئة الاقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، يندرج في اطار خطة العمل التدريبية التي ستبدأ من 2023 الى 2027.

وأوضح السيد بن ساعد، ان هذه الورشة “ستسمح بدراسة مخطط مكافحة الجراد، خاصة ان منطقتنا مهددة في أي وقت بغزو الجراد ، وفقا للمعلومات المستقاة من بلدان مجاورة حول حركة الجراد في المنطقة”.وأكد أن من بين استعدادات الجزائر، التنسيق مع هذه البلدان، خاصة أنّها تترأس هيئة مكافحة الصحراوي بالمنطقة الغربية.

وأبرز ذات المسؤول، أن الحكومة الجزائرية تعمل على التصدّي بواسطة الفرق المختصة في مكافحة الجراد، حيث تمت معالجة حوالي 1000 هكتار الى يومنا هذا بمناطق تندوف بشار وأدرار ،مشيرا الى القيام سنويا بمعالجة مساحات بالجزائر في اطار وقائي ،وهو عمل جبار تقوم به هذه الفرق في المناطق الصحراوية وفقا لذات المسؤول.

 

*توجّه الجزائر الى الزراعة الصحراوية يفرض تشديد الحراسة بالمناطق الصحراوية* 

أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية حميد بن ساعد، ان توجّه الجزائر الى الزراعة الصحراوية يلزمها بتوفير جميع الشروط اللازمة في المناطق الصحراوية لتطوير الفلاحة، وذلك من خلال التشديد على الحراسة والمراقبة في هذه المناطق لأنها تمثّل الأماكن المحفزة لتكاثر الجراد ،خاصة أن المساحات الكبرى المستثمرة، والسقي في المناطق الصحراوية تخلق مناخ للجراد وأبرز السيد بن سعد أن وزارة الفلاحة تدعم هذه المكافحة من خلال تسخير جميع الوسائل لحماية جميع المحاصيل .

وأضاف ان الجزائر قامت في آخر غزو لأسراب الجراد في عامي 2004-2005 ، بمعالجة ملايين الهكتارات، ومنذ ذلك الحين الى اليوم ساهمت عمليات المكافحة الناجعة في التصدّي لغزو الجراد والذي بقي متمركزا في مناطق التكاثر دون ان يسبب اضرار في المناطق الفلاحية.

ونوّه ذات المسؤول بجهود مصالح المعهد الوطني لحماية النباتات التابعة لوزارة الفلاحة مجهودات في الميدان، للتصدّى لأي ظهور للجراد، بواسطة الاستكشاف عن طريق فرق مختصة وباستعمال التكنولوجيات الحديثة لترصد الجراد، مؤكدا أن المكافحة متواصلة في المناطق الجنوبية،والتي تدخل في اطار المكافحة الوقائية.

ويعرف هذا الحدث المنظم بفندق الميريديان ،على مدى خمسة أيام من 05 الى 09 ، حضور رئيس مجموعة الجراد والآفات العابرة للحدود بمنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” شوقي الدبعي، والأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد محمد الامين حموني، الى جانب المدراء العامون للوحدات الوطنية لمكافحة الجراد في الدول العشر الأعضاء و نقاط الإتصال المكلفون بالتدريب في بلدان الواجهة ممثلة في مالي موريتانيا، النيجر و تشاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!