وهران اليوم

نقص الأدوية الكيميائية ك “تاكسوتار Taxoter” و “سيكلوفسفاميد cyclophosphamide” بمصلحة طب الأورام يفاقم معاناة مرضى السرطان بوهران

 

على الرغم من أن الأدوية الكيميائية بالنسبة لمرضى السرطان مسألة حياة أو موت إلا أن ماعلمناه من مصلحة الأورام بمستشفى أول نوفمبر بوهران يدق ناقوس الخطر ، فنقص الأدوية المخصصة للعلاج الكيميائي للمرضى وعدم انتظامها تزيدهم تعقيدا بل وتهدد حتى حياتهم .

تسجل الصيدلية المركزية بمستشفى 1 نوفمبر بوهران  ،نقص في عدة أدوية فعالة وحيوية للمرضى ،خاصة دواء سيكلوفسفاميد (cyclophosphamide) وهو علاج كيميائي ضروري وفعال ضد سرطان الثدي ودواء تاكسوتار (TAXOTER)علاج كيميائي آخر ضد سرطانات البروستات، الرئة، الجهاز الأذن ،الانف والحنجرة .هذه الأدوية لا بديل لها سوى الموت وخلال هذه الفترة المضطربة يبقى المرضى في سباق البحث عن العلاج المفقود من مستشفى لآخر .

تقتضي هذه الحالة تدخلا عاجلا للمسؤولين على قطاع الصحة في ولاية وهران، حيث بات هذا المشهد يتكرر مع كل نهاية سنة ، حيث شهدت المصلحة السنة الماضية نقص حاد في الدواء الكيميائي التاكسول TAXOL ، حيث اضطر بعض المرضى الى التوجه الى المستشفيات في الولايات المجاورة للحصول على علبة او علبتين  .

وتجدر الاشارة أن هذه الأدوية لا تسوق على مستوى الصيدليات الخاصة بل هي ادوية مخصصة للمستشفيات وللحصول عليها ان فقدت في مركز تلقي العلاج ، يتوجب على الطبيب المعالج منح ترخيص ممضي ومختوم من مصلحة الصيدلية الرئيسية للمريض (Décharge)حتى يتسنى لمستشفى آخر تزويده بهذا العلاج ومن هنا تبدأ معانات المرضى مع البحث والخوف من عدم تلقي الجرعات في وقتها .

جالسين في صمت ، أشار لنا بعض من مرضى السرطان الذين وجدناهم في مصلحة الأورام بمستشفى أول نوفمبر ،أنهم يعيشون وضعا سيئا خصوصا مع كل نهاية سنة فقد علموا من الأطباء الذين لا حيلة لهم انهم مجبرين على تفويت بعض الحصص العلاجية أو تأجيلها وهو ما يؤثر سلبا على برنامج العلاج مؤكدين في ذات السياق أن لا أمل لديهم مع نقص الأدوية وشحها في المراكز سيما وهم يعانون من مرض فتاك.

وللإشارة فإن مصلحة الأورام التابعة لمستشفى أول نوفمبر تعد من أحسن المصالح ،فقد حققت  نتائج عالية في شفاء المرضى، وقد أشاد المرضى بجدارة الطاقم الطبي والتكفل الجيد بهم مع حسن الاستقبال منوهين فقط الى ضرورة تزويد المصلحة بالأدوية اللازمة حتى يتسنى لهم تلقي العلاج في احسن الظروف.

 

 

 

حمرة فوزية

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!