ح ف
توّجت زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى سلطنة عُمان، والتي دامت ثلاثة أيام، بتوافق على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون، مع تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية.
وأبرز البيان المشترك، أن الرئيس عبد المجيد تبون و سلطان عمان هيثم بن طارق ، أكدا دعمهما لتلك النتائج ووجها كافة الجهات والقطاعات لتكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية، من أجل متابعة وتنفيذ كافة المبادرات والبرامج المشتركة والتي بلا شك ستعود بالنفع والفائدة على البلدين والشعبين الشقيقين.
وقد بارك القائدان مبادرة إنشاء صندوق استثماري عُماني جزائري مشترك ، يتم من خلاله إقامة شراكات ومشاريع مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والزراعة الصحراوية والتكنولوجيا والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى الواعدة.
كما أكد الجانبان على أهمية تعزيز فرص التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري والصناعي والاستفادة من أسواق البلدين وموقعهما في النهوض بالصادرات الوطنية ووصولها لأسواق إقليمية وعالمية.
كما رحب القائدان بالتوقيع على ثمانية من مذكرات التفاهم في قطاعات متنوعة، تشمل مجالات ترقية الاستثمار، تنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات، التربية والتعليم، التعليم العالي، البيئة والتنمية المستدامة، الخدمات المالية، التشغيل والتدريب، الإعلام.
وفي شأن التشاور وتبادل الآراء والتنسيق حول المستجدات والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة، فقد أكد الجانبان على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وعلى لبنان وسوريا وإيران، وعلى حق الأشقاء الفلسطينيين بإنهاء الاحتلال اللامشروع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، وانضمامها لعضوية الأمم المتحدة.
كما أكد الجانبان على أهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك ودعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم، مع التأكيد على دعم الجهود الرامية إلى ترسيخ التوجهات السلمية وتعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم من خلال إرساء قواعد القانون الدولي واحترام الشرعية الدولية ومبادئ العدل والإنصاف.
وقد عبر الجانب العُماني عن تقديره لجهود الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، في دعم القضايا العربية والعادلة وعلى الدور البارز والبنّاء الذي تقوم به في هذا الشأن. كما أشاد الجانب الجزائري بالدور الهام والمحوري الذي تقوم به سلطنة عُمان في المساعي السلمية لخفض التوترات والدفع بالتفاهم والتعاون الإيجابي بين الدول في المنطقة والعالم.
وأعرب الرئيس عبد المجيد تبون، عن شكره وتقديره لأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، وحكومة سلطنة عُمان وشعبها العزيز على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متمنيا لسلطنة عُمان المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة. كما وجَّه فخامة الرئيس الجزائري دعوة لأخيه جلالة السلطان لزيارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والتي لقيت بالغ الترحيب من لدن جلالته.