ثقافة

مولوجي تشرف على فعاليات الندوة الدولية الموسومة ب”المشترك الصوفي الجزائري الأفريقي، قوة ناعمة من أجل مستقبل إفريقيا”

كمال.ف

اشرفت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، اليوم السبت، بقصر الثقافة مفدي زكرياء على افتتاح فعاليات الندوة الدولية الموسومة “المشترك الصوفي الجزائري الأفريقي، قوة ناعمة من أجل مستقبل إفريقيا” .

وحسب بيان لوزارة الثقافة ، فقد حضر الندوة فضيلة الشيخ محمد مأمون القاسمي، عميد جامع الجزائر، و مشايخ الطرق الصوفية بالجزائر و ممثلي المجالس الوطنية العليا ونخبة من العلماء وشيوخ الزوايا والباحثين وأهل العلم والثقافة وبمشاركة ثلة من الاكاديميين والباحثين من الجزائر وافريقيا على غرار دولة نيجيريا والسينغال والصحراء الغربية وموريتانيا تطرقوا فيها إلى الانتماء الصوفي المشترك بين الجزائر وإفريقيا، وذلك في إطار فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب سيلا 2023.

وخلال كلمة ألقتها الوزيرة بالمناسبة، ان ” اختيار إفريقيا عنواناً للصالون الدّولي للكتاب هذا العام متجانسا مع رؤية القيادة السياسية في بلادنا وفي مقدمتها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وانً الجزائر ظلت وفيّة لمواقفها المبدئية تجاه القارّة الإفريقية، منذ حركات التحرير والمطالبة بتصفية الاستعمار، فكانت الدول الإفريقية سنداً للثورة الجزائرية وكانت ثورة نوفمبر روح التحرّر والكرامة في إفريقيا ” .

وأكدت الوزيرة إن ذلك كله مستمدٌ من تاريخ ارتبط فيه التصوف بالمقاومة ضد الاستعمار في القرن التاسع عشر سواء في الجزائر أو بعض الدول الإفريقية، فكانت التيجانية والقادرية والسنوسية وغيرها من الطرق القوّة الرمزية التي اعتبرها الأفارقة سِلاحهم من أجْل حريتهم وكرامتهم، كما يعتبر التصوّف عاملَ إشعاع معرفي وصلح اجتماعي حيث لعب دوراً في الاستقرار في الإمبراطوريات الإفريقية، وعليه فقد كانت المصاهرة الجزائرية-الإفريقية مُصاهرة حضارية وانسانية فكان لهجرة العلماء والصُّلحاء والقوافِل التّجارية ومقاومة الاستعمار فيها عوامل تاريخية حاضرة في الذّاكرة والمستقبل.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!