الحدثوطني

من غرداية..أرحاب تؤكد أن المورد البشري هو أساس تطوير المنظومة التكوينية

في إطار مساعي وزارة التكوين والتعليم المهنيين لتجسيد رؤيتها الاستراتيجية الهادفة إلى بناء منظومة تكوينية متجددة ومتكاملة، قامت الوزيرة نسيمة أرحاب، اليوم الثلاثاء، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية غرداية، مرفوقة بالأمين العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وإطارات من الإدارة المركزية، إلى جانب والي الولاية عبد الله أبي نوار، وعدد من مسؤولي القطاعات المحلية.

الزيارة شكّلت محطة مهمة في متابعة تنفيذ السياسة الوطنية للتكوين المهني، التي ترتكز على تثمين المورد البشري كعامل أساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز قدرات الشباب لولوج سوق العمل وفق مقاربة تعتمد على الكفاءة والابتكار والمبادرة.

واستهلت السيدة أرحاب برنامج زيارتها بتدشين معهد التعليم المهني بوادي نشو، الذي يُعدّ إضافة نوعية للبنية التحتية التكوينية بالمنطقة، لما يوفره من فضاء حديث لتأهيل الكفاءات الشابة في تخصصات تقنية ومهنية تستجيب لاحتياجات السوق المحلي والوطني. ويأتي هذا المشروع في سياق الجهود الرامية إلى ربط التكوين بسوق الشغل وتعزيز فرص الإدماج المهني للشباب.

وفي سياق متصل، أشرفت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين على فعاليات الصالون الجهوي للتشغيل والتكوين المهني المنظم بغرفة الصناعة التقليدية والحرف ببوهراوة، بمشاركة 76 مؤسسة اقتصادية و120 ممثلًا عن عشر ولايات من الجنوب. وقد مثّل هذا اللقاء منصة للتفاعل بين مؤسسات التكوين والفاعلين الاقتصاديين، تُوج بتوقيع اتفاقيات شراكة وعقود عمل مباشرة لفائدة خريجي القطاع، في تجسيد عملي للتكامل بين التكوين وفرص التشغيل.

وتأتي هذه الخطوة لتعكس الرؤية الإصلاحية التي تتبناها الوزارة، والتي تجعل من المورد البشري محورًا لكل عملية تطوير وتحديث في المنظومة التكوينية، انسجامًا مع التوجه الوطني نحو اقتصاد قائم على المعرفة والإنتاجية.

وتؤكد وزارة التكوين والتعليم المهنيين، من خلال هذه الديناميكية الميدانية، التزامها بمواصلة تنفيذ برامجها الرامية إلى تحسين جودة التكوين، وتوسيع آفاق الإدماج المهني، وترسيخ ثقافة المقاولاتية والمبادرة لدى الشباب، بما يسهم في بناء جزائر جديدة قوامها الإنسان المؤهل، والعمل المبدع، والتنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: