منظمة دولية تدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدافعين الحقوقيين الصحراويين
دبلن– دعت المنظمة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان او ما تعرف بمنظمة “مدافعي الخط الأمامي” (فرونت لاين ديفندرز) الىضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان الصحراويين الذين يتم احتجازهم بطرق تعسفية, بمن فيهمالمعتقلون السياسيون من مجموعة “اكديم ايزيك” الذين يقضون أحكاما قاسية وغير قانونية في سجون الاحتلال المغربي.
و أعربت “فرونت لاين ديفندرز” في بيان لها أمس الأربعاء عن شعورها ب“القلق البالغ” إزاء استمرار اعتقال المدافعين الصحراويين عنحقوق الإنسان الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال المغربية تعسفيا في نوفمبر 2010 أثناء تفكيك مخيم “أكديم إيزيك“.
وتأتي هذه الدعوة لتدعم النداء الذي أطلقته من قبل مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة حول الاحتجاز التعسفي, وكذا دعوات العديد منالمنظمات الدولية, التي طالبت مؤخرا بالإفراج “الفوري” عن معتقلي “أكديم ايزيك” في الصحراء الغربية, المحتجزين بطريقة غير قانونيةفي سجون الاحتلال المغربي في ظل تعرضهم لسوء المعاملة والتعذيب الذي يقتضي اتخاذ اجراءات ضد المسؤولين المتورطين فيه.
وحثت المنظمة الدولية, سلطات الاحتلال المغربية للإفراج الفوري عن مجموعة المعتقلين التي تضم صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان منالصحراء الغربية, في ظل تقارير تفيد بأنهم واجهوا معاملة غير إنسانية منذ احتجاجاتهم السلمية في عام 2010, مع ضمان التعويضاتالمالية لهم, مطالبة ايضا بإجراء تحقيق فوري وشامل ونزيه في احتجازهم التعسفي بهدف تقديم المسؤولين إلى العدالة وفقا للمعايير الدولية.
وشددت المنظمة على أهمية هذا الإجراء لتمكين العاملين في مجال حقوق الإنسان في الصحراء الغربية من تأدية مهامهم بحرية ودون خوفمن الانتقام.
وذكرت “فرونت لاين ديفندرز” بظروف اعتقال المناضلين الصحراويين, الذين شيدوا في أكتوبر 2010 مخيم “أكديم إيزيك“, جنوب مدينةالعيون المحتلة, للاحتجاج سلميا على التمييز الذي يعانون منه على أيدي حكومة الاحتلال المغربية, ليتفاجأوا بعدها يوم 8 نوفمبر من نفسالسنة, بقوات الأمن المغربية التي أخلت المخيم باستخدام العنف والقوة.
و أسفر اعتداء قوات الاحتلال المغربية عن اعتقال أكثر من 20 ناشطا صحراويا من المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان الذين كانوايدافعون علنا عن حقوق الشعب الصحراوي, وتم الحكم عليهم من قبل محكمة الاستئناف في سلا بالمغرب في عام 2017.
و اشارت المنظمة الى أن ثلاثة من هؤلاء المدافعين, حكم عليهم بالسجن مدى الحياة (المؤبد), وهم أحمد السباعي, المؤسس المشارك للرابطةالصحراوية لحماية السجناء السياسيين داخل السجون المغربية, وسيدة أحمد المجيد, رئيس لجنة حماية الموارد الطبيعية في الصحراءالغربية, الى جانب ابراهيم الإسماعيلي, رئيس مركز الحفاظ على الذاكرة الصحراوية الجماعية.
كما استشهدت المنظمة بعدد من الاحكام القاسية التي صدرت في حق المعتقلين, على غرار ادانة المدافعين عن حقوق الإنسان النعمةأصفري, نائب رئيس لجنة الحريات و احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية, ومحمد مبارك الفقير, اللذين حكم عليهما بالسجن لمدة25 و30 عاما على التوالي, علاوة على الحكم على الصحفي الصحراوي والمدافع عن حقوق الإنسان محمد الأمين هادي بالسجن لمدة 25 عاما.
ولفتت المنظمة الى أن فريق العمل التابع للأمم المتحدة كان قد أكد أن حرمان الناشطين من الحرية في حالة سجناء “أكديم إيزيك” بطريقة تعسفية مخالف للمواد 3 و9 و10 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, كما سلط الفريق الضوء على العديد من الانتهاكات الخطيرة بحق السجناء, بما في ذلك حرمانهم من حقهم في الاتصال بمحام, و استخدام الاعترافات المنتزعة تحت وطأة التعذيب, و انعدام حياد واستقلال المحكمة.
واج