الأمم المتحدة :عدة بلدان تؤكد ضرورة إجراء إستفتاء عادل لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره

في هذا الصدد, أوضحت ليسوتو التي ذكرت بأن أكثر من 30 سنة مضت منذ أن وافق مجلس الأمن على خطة التسوية في الصحراء الغربية أن تنظيم استفتاء حر و عادل بشأن تقرير مصير الشعب الصحراوي وفقا للائحة 1514 (15)  للجمعية العامة هو الخيار الوحيد الذي سيسمح بإيجاد حل دائم لهذا الصراع و سحب الصحراء الغربية من قائمة الأقاليم غير المستقلة المدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة.

 و في مداخلة لممثلتها الدائمة في نيويورك, ماتيتي بول نينا, اعترفت ليسوتو بالجهود المتواصلة التي يبذلها ستافان دي ميستورا, المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

من جهته, كشف تيريفافي ماوير من البعثة الدائمة لزيمبابوي أن قضية الصحراء الغربية لا تزال مدرجة في جدول أعمال اللجنة ال4 منذ 1963 في حين أن خطة التسوية للأمم المتحدة و منظمة الوحدة الإفريقية ( الإتحاد الإفريقي حاليا) التي وافق عليها مجلس الأمن سنة 1991 و التي كانت تنص على إجراء استفتاء يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره “تمت عرقلتها عمدا”.

كما أضاف يقول ” تدرك زيمبابوي, بعد معاناتها من صدمة الاستعمار وحصولها على الاستقلال بفضل مساعدة المجتمع الدولي, ألم حرمان الصحراء الغربية من الحق في تقرير المصير و تبقى متضامنة معه في نضاله المشروع من أجل الاستقلال”, حسب قوله.

من جهة أخرى, أعرب المتدخل عن قلقه البالغ إزاء ” مناورات بعض القوى” التي ترغب في سحب قضية الصحراء الغربية من جدول أعمال اللجنة المختصة في تصفية الاستعمار. و عليه فقد “ناشدها” من أجل الحفاظ على موقفها ” الثابت و القاطع” بأن الصحراء الغربية هي إقليم غير مستقل.

و يرى المتحدث أن الحق الثابت و غير القابل للتفاوض” لسكان المنطقة في تقرير المصير و الاستقلال يجب أن يمارس من خلال استفتاء حر و عادل.

في هذا الصدد, صرح المتدخل ” طالما أن شعب الصحراء الغربية غير قادر على ممارسة حقه في تقرير المصير, فان تصفية الاستعمار في أفريقيا لن تكون مكتملة”.

= وجوب عودة المغرب و جبهة البوليساريو الى طاولة المفاوضات =

و دعا في ذات السياق ‘المغرب و جبهة البوليساريو الى العودة الى الحوار دون شروط مسبقة و كذا مجلس الأمن الى تحمل مسؤولياته مثلما جاء في لوائحه”.

و اضاف ان “الأمم المتحدة قد سبق لها أن منحت موارد ضخمة للمينورسو المصرح لها بممارسة مهامها كاملة”.

و من جهته طالب السيد تارسيزيو بلتزار ممثل الموزمبيق بانهاء النزاع في الصحراء الغربية قائلا “يجب على طرفي النزاع ان يتفاوضا”.

و ابرز في ذات السياق “تواطؤ العالم” حيال هذا النزاع المجمد رغم خطر التصعيد القائم, محذرا من “مغبة عدم التحرك”.

و ذكر في هذا الصدد ب”استفتاء تقرير المصير الذي لم يرى النور بعد”, داعيا أطراف النزاع الى التفاوض بغية الوصول الى حل دائم.

و لدى تدخلها بهذا الخصوص, اعتبرت الممثلة الدائمة لدولة بوتسوانا في الأمم المتحدة, غلاديس موكاوا انه بالنسبة للوضع في الصحراء الغربية “لا بديل عن ممارسة حق تقرير المصير”, داعية طرفي النزاع الى العودة للمسار السياسي بغية تحقيق هذه الغاية و هي ممارسة حق تقرير المصير.

و أشادت في هذا الصدد بأهمية الدور الذي يلعبه المبعوث الشخصي الأممي ستافان دي ميستورا في هذا المسار.

و جدد الدبلوماسي الكاميروني ميشال تومو دعمه للمسار السياسي الحالي بهدف الوصول الى السلم الدائم في الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب منذ 1975.

و ذكرت ممثل اثيوبيا يوسف كساي يوسف بموقف بلاده الثابت تجاه تصفية الاستعمار و دعمها لحلول سياسية مقبولة من جميع الأطراف.

و ابرز ممثل أوغندا السيد غودفري كوبا أهمية اللائحة 1514 (1960) التي أصدرتها الجمعية العامة في سياق تصفية الاستعمار و الدور المحوري الذي تقوم  به الأمم المتحدة في إطار هذا المسار.

و عبر المسؤول الأوغندي عن أسفه حيال وجود أقاليم غير مستقلة 60 سنة بعد اللائحة متسائلا ما اذا كان “وقت تصفية الاستعمار قد مضى”. و دعا في هذا الصدد الأمم المتحدة لممارسة مهمتها في مجال تصفية الاستعمار.

و دافعت غانا أيضا عن المسار السياسي الحالي تحت قيادة الأمم المتحدة مشيدة ب جهود دي ميستورا لإيجاد حل متفاوض عليه بخصوص النزاع في الصحراء الغربية.

واج