الحدث

مظاهر التلاحم بين الشعب الجزائري والجيش الوطني الشعبي رسالة قوية

 

تكتسب مؤسسة الجيش الوطني الشعبي مكانة خاصة في وجدان وقلوب الشعب الجزائري منذ الاستقلال باعتبارها سليلا لجيش التحرير الوطني، مفجر الثورة المسلحة في الفاتح نوفمبر 1954 ضد الاستعمار الفرنسي تحت لواء جبهة التحرير الوطني.

وتعتبر هذه المؤسسة ركنا أساسيا من أركان استقرار وقوة وهيبة الدولة الجزائرية والداعم الأول لمنجزاتها وتطلعاتها على الصعيدين الداخلي والخارجي. فهي قبل كل شيء، القبة الحديدية التي تضمن أمن البلاد وسلامة أراضيها وحماية رموزها ومؤسساتها الدستورية ونظامها الجمهوري الديموقراطي المستمد من هويتها الحافلة بتعدد التجارب والمحن والتضحيات الجسام عبر مختلف الأزمنة والعصور.

استعراض عسكري غير مسبوق يعد الأول منذ 33 عام بتوجيه من رئيس الجمهورية.

نظمت الجزائر أول وأضخم استعراض عسكري من نوعه منذ 33 عاماً، بمناسبة العيد الـ60 لنيلها الاستقلال، وذلك بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ووفاءا لذاكرة الشهداء الأبرار وعرفانا بتضحياتهم.

ودشّنت احتفالات عيد الاستقلال باستعراض عسكري ضخم في الجزائر العاصمة مع تنظيم احتفالات كبرى مست باقي ولايات الوطن شارك فيها المجتمع المدني وكل الهيئات الحكومية .

وقد صنفت هذه الاحتفالات الأضخم من نوعها فقد خصص لها رئيس الجمهورية ميزانية ضخمة تليق بتاريخها، كما اختير لها شعار “تاريخٌ مجيد وعهدٌ جديد”، في إشارة إلى جزائر جديدة مع الرئيس عبد المجيد تبون.

وحضر الاحتفالات المقامة في العاصمة مجموعة من الضيوف العرب وحتى الأجانب منهم الرئيس التونسي قيس السعيد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي،رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس مرفوقا برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ،الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى ،وزير التسامح الاماراتي نهيان ،رئيسة مجلس الشيوخ الإيطالية ماريا كازيلاتي ،وزيرة خارجية ليبيا نجلاءالمنقوش، رئيس النيجر محمد بازوم، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي ورئيس جمهورية الكونغو دوني ساسو نغيسو .

وقد ظهر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رفقة رئيس أركان الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة على متن سيارة مفتوحة موجهان التحية لمختلف القوات الجزائرية المشاركة في الاحتفالات حيث تم اطلاق 60 طلقة مدفع ممثلة ستين سنة من الاستقلال ومعلنة الانطلاق الرسمي للاحتفالات المجيدة .

وقد دام الاستعراض ساعتين ، شاركت فيه جميع الوحدات التابعة للجيش الوطني الشعبي، البرية والبحرية والجوية والدفاع عن الإقليم، وقوات الدرك والحرس الجمهوري.

وشهد الاستعراض العسكري حضورا شعبياً كبيرا، للاحتفال بستينية الاستقلال ،والذي عكس الروابط القوية والمتينة الموجودة بين الجيش الوطني الشعبي والشعب الجزائري ،وأبرز قوة التلاحم بين الأمةو مؤسساتها .

حمرة فوزية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!