مطار هواري بومدين يتحول إلى فضاء للذاكرة الجزائرية الحية
على مدى عشرة أيام، لم يكن مطار هواري بومدين مجرد محطة عبور للمسافرين، بل فضاءً يحتضن عبق التراث الجزائري العريق، فقد احتضنت بهو المطار معرضا فنيا وأكاديميا بعنوان “الأزياء والزينة.. التراث الثقافي عبر التاريخ”، في مبادرة أبهرت الزوار وفتحت أمامهم نافذة على جمال الهوية الجزائرية وعمقها.
المعرض، المنظم برعاية وزارة الثقافة والفنون في إطار المهرجان الثقافي الوطني للإبداع النسائي وبالتعاون مع مديرية الثقافة لولاية الجزائر والمديرية العامة للمطار، قدّم رحلة بصرية عبر مختلف ربوع الوطن، أين تجسدت الأزياء والزينة كذاكرة حية تنتقل من الأم إلى الابنة، حاملةً معها الألوان الساحرة والرموز العريقة.
وقد لقيت هذه التظاهرة الثقافية استحسانا واسعا من طرف المسافرين الجزائريين والأجانب على حد سواء، الذين توقفوا أمام المعروضات ليستمتعوا بجمالية التفاصيل وروعة الإبداع، مؤكدين على قيمة مثل هذه المبادرات في جعل المطار بوابة تعكس ثراء وتنوع الثقافة الوطنية .