الحدثوطني

مداحي تشرف على انطلاق الأيام الدراسية على هامش الصالون الدولي للصناعة التقليدية

تتواصل، اليوم الإثنين، فعاليات الصالون الدولي للصناعة التقليدية في طبعته السادسة والعشرين بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة، حيث احتضن الحدث تنظيم يوم دراسي مخصص لآليات تمويل الحرفيين، في إطار جهود دعم النشاط الحرفي وتشجيع روح المبادرة والمقاولاتية لدى الشباب والنساء.

وقد أشرفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، بحضور وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، على افتتاح الأيام الدراسية، مؤكدة في كلمتها أهمية هذه اللقاءات في إبراز الدور الاقتصادي المتنامي للصناعة التقليدية في التنمية المحلية والوطنية. وشددت على أن السلطات العمومية تولي اهتماماً خاصاً لتطوير هذا القطاع الحيوي من خلال تحفيز إنشاء المؤسسات المصغّرة وتشجيع الحرفيين على الاندماج في مسار المقاولاتية عبر مختلف أجهزة الدعم والتمويل.

وستتوزع الأيام الدراسية على ثلاثة محاور رئيسية تتناول آليات تمويل الحرفيين، وحماية المنتوج التقليدي، ثم أساليب الترويج والتسويق للصناعة التقليدية الفنية، بما يساهم في تعزيز القدرة التنافسية للمنتوج الحرفي في السوق الوطنية وحتى الخارجية. وقد عرف اليوم الأول تقديم سلسلة من المداخلات من قبل خبراء وإطارات من قطاعات مختلفة، تناولت دور الصناعة التقليدية في التنمية الاقتصادية، ومكانة المقاولاتية في ترقية الحرف، إلى جانب إبراز أهمية التمويل المصغر وأجهزة المرافقة في ضمان استدامة المشاريع الحرفية وإدماجها ضمن الدورة الاقتصادية.

وفي هذا السياق، قدّم عدد من الحرفيين من مختلف الولايات شهاداتهم حول تجاربهم في الاستفادة من آليات المرافقة والدعم، مؤكدين أثرها في تطوير نشاطاتهم وتعزيز قدراتهم الإنتاجية. كما شهد الحدث توقيع ثلاث اتفاقيات قطاعية، جاءت لتعزيز التعاون بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية ووزارة التكوين والتعليم المهنيين من جهة، وترسيخ شراكات بين الوكالة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، فضلاً عن التعاون بين الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية ومديرية التكوين وتثمين الموارد البشرية، وذلك بهدف ترقية التكوين، تشجيع إنشاء المؤسسات المصغرة، وتسهيل استفادة الحرفيين من التمويل والمرافقة المستدامة.

كما تم على هامش هذا اللقاء تسليم شهادات الاستفادة من التمويل لعدد من الحرفيين في مجالات مختلفة على غرار صناعة الأحذية، التزيين بالورود، تحضير التوابل، الخياطة والطرز، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو ترسيخ مبدأ الدعم العملي والميداني لحاملي المشاريع الحرفية.

ويواصل الصالون استقبال زواره الذين يتعرفون، طيلة أيام التظاهرة، على إبداعات الحرفيين الجزائريين وتنوع منتجاتهم، في فضاء يجمع بين التبادل المهني والعرض الثقافي والترويج للمنتوج التقليدي الأصيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: