مخرجات اللقاء ال 5 للجنة المشتركة الجزائرية–الفرنسية للتاريخ والذاكرة
حمرة فوزية
أسفر البيان الختامي للقاء ال 5 للجنة المشتركة الجزائرية – الفرنسية للتاريخ والذاكرة، اليوم الأربعاء، عن ارتقاء معالجة ملف الذاكرة إلى ما يتطلع إليه الشعب الجزائري والفرنسي، مع مواصلة المفاوضات في إطار فوج العمل المختلط حول مسألة الأرشيف.
وقدمت اللجنة الجزائرية قائمة مفتوحة للممتلكات الجزائرية التاريخية ذات الدلالات الرمزية والمحفوظة في مختلف المؤسسات الفرنسية والمقترحة للاسترجاع والتسليم بصفة رمزية للجزائر.
ودعت اللجنة الجزائرية خلال اللقاء نظيرتها الفرنسية إلى رفع انشغالاتها حول استرجاع الممتلكات الثقافية والأرشيفية وغيرها في القائمة المرفقة إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والتي وافقت عليها اللجنة الفرنيسة بالإجماع والتزمت بتقديمها إلى الرئيس الفرنسي من أجل عودة هذه الممتلكات إلى بلدها الأصلي في أقرب وقت ممكن.
وتم الاتفاق بالمناسبة على مواصلة إنجاز كرونولوجيا الاتفاق حول القرن التاسع عشر وتشمل المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية.
وكذا تثمين التعاون العلمي والتقني في ميادين الترميم والرقمنة وتبادل التجارب والمكتبات والبيبليوغرافيا والتبادل العلمي والثقافي وتخليد أماكن الذاكرة في الجزائر وفرنسا ورقمنة سجلات الحالة المدنية ومقابر الفرنسيين في الجزائر ومقابر الجزائريين خلال القرن التاسع عشر بفرنسا، بالإضافة إلى تثمين إنشاء بوابة إلكترونية وتنظيم ملتقيات علمية مشتركة .
.من جهتها اقترحت اللجنة الفرنسية، مشروع برنامج لقاء علمي حول الأرشيف خلال 2024-2025، كما رحبت بالخطوط العريضة لآفاق الشراكة المقترح من طرف مسؤولي الأرشيف الفرنسي والمكتبة الوطنية الفرنسية أثناء زيارتهم لمؤسسات الأرشيف الوطني الجزائري والمكتبة الوطنية الجزائرية.
وأعربت اللجنة، عن أمالها بأن تترجم حقيقة إعلان الجزائر في أوت 2022 لتجسيد مهام اللجنة المشتركة وتحقيق الإجراءات الملموسة التي تعكس الإرادة الحقيقية لمعالجة كل أبعاد المرحلة الاستعمارية من أجل التطلع إلى المستقبل.
وخلص الإجتماع بالاتفاق على عقد اللقاء القادم بداية شهر جويلية المقبل بفرنسا.
يُذكر أن اللجنة الفرنسية تقدمت بخالص تشكراتها لنظيرتيها الجزائرية ولكل المؤسسات على حسن الاستقبال والإطلاع على أرصدتها الثرية أثناء زيارتها إلى الجزائر خلال إنعقاد أشغال اللجنة يومي 22 و 23 ماي 2024 بمقر الأرشيف الوطني.
