مجلس الأمة يصادق على قانون المالية 2025
قوجيل " الجزائر اليوم من الدول القليلة التي ليس لها مديونية، ولهذا لا أحد يملي علينا ما نفعله"
حمرة ف
صادق أعضاء مجلس الأمة، اليوم السبت، على نص قانون المالية لسنة 2025 بالإجماع، في جلسة علنية ترأسها السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة. والسيد لعزيز فايد، وزير المالية، السيدة بسمة عزوار، وزيرة العلاقات مع البرلمان، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة .
وصوت أعضاء مجلس الأمة بالإجماع بواقع 150 صوتًا بنعم من مجموع 116 عضوًا حاضرًا و34 توكيلاً، على نص القانون، بعد تقديم التقرير التكميلي للجنة الشؤون الاقتصادية والمالية للمجلس.
وعقب المصادقة على نص القانًون، دعا رئيس مجلس الأمة إلى السير على النهج النوفمبري نهج الخلاص، كما أكد أن العهدة الثانية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ستعطي دفعة قوية للاستقلال الاقتصادي تعزيزًا للاستقلال السياسي، مشدّدا على أن الدستور هو القاسم المشترك بين مؤسسات الدولة وأنّ القانون يعلو ولا يُعلى عليه.
من جهته توجه السيد لعزيز فايد، في كلمة له عقب المصادقة، بتشكراته إلى السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة على حسن تعاونهم خلال مسار هذه الأشغال، منوهًا بروح المسؤولية التي ميزت تدخلاتهم خلال مناقشة نص هذا القانون، وإسهاماتهم في إثراء النقاش من خلال الاقتراحات والملاحظات والتوصيات التي تقدّموا بها مؤكدا إيلاء كل الاِهْتِمَام لِلْتَكَفُل بها، كما أشار أنّ نَص قانون المالية لسنة 2025، هُوَ ثَالث قَانُون مَالِيَّة تمَّ إِعْدَادُه و مُنَاقشَتُه وِفْق القَوَاعِد والْمَبَادِئ اَلتِي يَنُص عليْهَا القَانون اَلعُضْوِي رَقْم 18 – 15 المتعلِّق بِقوانين الماليَّة، وجاء تَجْسِيدًا لالتزامات مُهِمَة للسيد رئيس الجمهورية لِلْحِفَاظ ودَعْم دِينَامِيكِيَة التَنْمِيَة المُسَجَلَة في الخَمْس سَنَوات الأَخِيرَة .
كما أشار رئيس مجلس الأمة بالمناسبة ، إلى مواد مشروع قانون المالية لسنة 2025، التي سجّلتها لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية لمجلس الأمة، في تقريريها التمهيدي والتكميلي والتي جاءت معارضة لأحكام الدستور، لاسيما المادة 147 منه؛ مؤكدا أنّه سيتم إخطار المحكمة الدستورية حول مدى دستوريتها تكريسًا لمفهوم ثقافة الدولة، على اعتبار أنّ الدستور هو القاسم المشترك بين مؤسسات الدولة، وأنّ القانون يعلو ولا يُعلى عليه.
وأفاد قوجيل أنّ “الجزائر اليوم من الدول القليلة التي ليس لها مديونية، ولهذا لا أحد يملي علينا ما نفعله”، كما أشاد في الختام بالعمل الذي تقوم به المؤسسة العسكرية، قيادةً وأفرادًا، موجّهًا خالص تحياته وكبير عرفانه للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بحقٍّ وجدارةٍ، الساهر على تحصين الوطن والحفاظ على وحدته وسلامته الحدودية ولجميع الأسلاك الأمنية على اعتبار أنهم يمثلون ركيزة الاستقرار وأساس ضمان ديمومة الدولة.