الحدث

مجلة الجيش: الجزائر قوة اقتصادية صاعدة ومحرك أساسي للتنمية في إفريقيا

كشفت مجلة الجيش في افتتاحية عددها 746 تحت عنوان من أجل قارة آمنة ومستقرة ومزدهرة، أن الجزائر تواصل، بثقلها الاقتصادي وديناميكيتها التنموية، تكريس موقعها كفاعل أساسي في مسار التنمية والاندماج الإفريقي، من خلال احتضانها شهر سبتمبر الجاري للطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، وهو موعد هام يجسد التزام الجزائر وسعيها الحثيث لتعزيز التبادل التجاري البيني في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.

وأكدت الافتتاحية أن الجزائر، باعتبارها ثالث أكبر اقتصاد إفريقي، تملك المؤهلات الكفيلة بجعلها قوة اقتصادية صاعدة ومحركا أساسيا للتنمية في القارة، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي الذي يربط إفريقيا بأوروبا.

وأوضحت المجلة، أن الجزائر التي ساندت بالأمس مسيرة تحرر العديد من الدول الإفريقية، تواصل اليوم مناصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها قضية الصحراء الغربية، مبرزة حضورها المؤثر في كل آليات العمل الإفريقي المشترك. وفي هذا السياق، نقلت عن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون دعوته القادة الأفارقة المشاركين في المعرض إلى جعل هذه الطبعة “منطلقا جديدا وعهدا متجددا نضع فيه أيدينا في أيدي البعض لنسير بخطى ثابتة نحو إفريقيا قوية، متضامنة ومزدهرة، فلتصنع إفريقيا غذاءها بنفسها ولتستمر وتستثمر ثرواتها لصالح أبنائها وبناتها وتنتزع مكانتها عن جدارة واستحقاق في عالم اليوم والغد على حد سواء… نحن نناضل من أجل تنمية إفريقية حقيقية“.

كما أبرزت الافتتاحية إيمان الجزائر بالترابط بين الأمن والتنمية، من خلال جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار في القارة  وذلك عبر إسهامها في مـختلف الأطر العملياتية القارية المشتركة للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، على غرار لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية وآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي ولجنة الأركان العملياتية المشتركة والمركز الإفريقي للدراسات والبحوث المتعلقة بالإرهاب والقوة الإفريقية الجاهزة، بما في ذلك قدرة إقليم شمال إفريقيا، وهو ما أكده السيد الفريق أول السعيد شنڤريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي شهر ماي الفارط في كلمة له وجهها للمشاركين في تمرين “سلام شمال إفريقيا 3” الذي احتضنته بلادنا مشيرا أن هذا التمرين “يأتي تفعيلا لالتزاماتنا الثابتة لدعم آليات السلم والأمن القاري، وتعزيز أواصر التعاون العسكري الإقليمي تحت راية الاتحاد الإفريقي، بهدف تحقيق الأهداف الإستراتيجية الإفريقية للسلم والأمن، خاصة ما تعلق بجعل قارتنا أكثر استقرارا وازدهارا، وهي غاية بلدي الجزائر التي تتشرف بانتخابها، مرة أخرى، عضوا في مجلس الأمن والسلم الإفريقي“.وة الإفريقية الجاهزة.

وأضافت المجلة أن الجزائر تبقى صوتا مسموعا ومدافعا قويا عن إفريقيا في المحافل الدولية، وهو ما ترجم بانتخابها في عدة هياكل قارية على غرار مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، ورئاستها للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، ومنسق الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

واختتمت مجلة الجيش بأن المكانة التي تحظى بها الجزائر في الساحة الإفريقية، هي ثمرة لمقاربتها الشاملة والمتوازنة التي تجمع بين الدبلوماسية النشطة والتنمية المستدامة والتعاون الأمني المسؤول، والمبنية على مبادئ ثابتة أبرزها احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحسن الجوار وتغليب الحلول السلمية على منطق القوة، فضلا عن الالتزام بقيم الوحدة والتضامن والعمل المشترك من أجل قارة آمنة ومستقرة ومزدهرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: