تحادث وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، السيد محمد عرقاب، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، مع نائبة رئيسة جمهورية ناميبيا، السيدة لوسيا ويتبو، وذلك على هامش مشاركتها في فعاليات الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية.
وقد جرى اللقاء بحضور المستشارة الخاصة لرئيسة جمهورية ناميبيا المكلفة بالطاقة والمعادن، ونائبة وزير العلاقات الدولية والتجارة، إلى جانب الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، السيد رشيد حشيشي، ورئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، السيد سمير بختي، وكذا إطارات من الجانبين.
كما شكل اللقاء فرصة لتعميق التشاور وتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر وناميبيا، خصوصا في مجالات الطاقة، المحروقات والطاقات المتجددة، حيث أشاد الطرفان بجودة العلاقات الثنائية وأكدا إرادتهما المشتركة للارتقاء بها إلى مستوى شراكة فعلية مبنية على مشاريع ملموسة وبرامج عمل مشتركة تعزز التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
وبهذه المناسبة ناقش الجانبان إمكانية توسيع مجالات التعاون لتشمل إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، تطوير وصيانة الشبكات الكهربائية، ومشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، إلى جانب تبادل الخبرات في مجالات التنظيم، التشريع والتكوين، وإعداد الدراسات الخاصة بصناعة النفط والغاز.
وأكد الوزير عرقاب في هذا السياق التزام الجزائر بانتهاج سياسة طاقوية قائمة على الشراكة جنوب-جنوب، مبرزا توجه الجزائر نحو توسيع حضور مجمعي سوناطراك وسونلغاز في الساحة القارية، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى تعزيز التعاون الإفريقي في مجالات التنمية والطاقة. كما أشار إلى الدور الريادي الذي تلعبه الجزائر في تكوين الكفاءات الإفريقية من خلال معاهدها المتخصصة في الطاقة والمناجم.
من جهتها، عبرت نائبة رئيسة جمهورية ناميبيا عن تقديرها الكبير للتجربة الجزائرية في إدارة قطاع المحروقات، ووصفتها بـ”النموذجية”، مؤكدة رغبة بلادها في الاستفادة من الخبرة الجزائرية لتطوير صناعتها النفطية والغازية وتوسيع استخدامات الطاقة لدعم اقتصادها الوطني. كما أبدت اهتمام ناميبيا بتعزيز الشراكات مع الشركات الجزائرية، وعلى رأسها سوناطراك، لتطوير كامل سلسلة القيمة الخاصة بالمحروقات.
