كلمة الوزير عطاف خلال مشاركته في الدورة الاستثنائية للمجلس الإفريقي بأديس أبابا

التحرير
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، خلال مشاركته اليوم في الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي تحت رئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وبمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة القارية، أن الجزائر تدعو إلى اعتماد مسارٍ انتقائي واسع النطاق بين الأقاليم الخمسة .
وجاءت كلمة الوزير عطاف كاملة كالآتي :
بسم الله الرحمن الرحيم
القناعة الأولى: أن عملية انتقاء وانتخاب كبار المسؤولين في منظمتنا القارية لم يسبق وأن واجهت إشكالاً حاداً، أملت حدته ضرورة معالجته على النحو المطروح أمامنا.
القناعة الثانية: أن عملية الانتقاء والانتخاب هذه طالما احتكمت إلى مبدأ حرية الاختيار وتعددية الترشحات والتنافس الشريف بين مختلف أبناء وبنات قارتنا دون أدنى تفريق، أو تمييز، أو تفضيل بينهم بالنظر لبلدانهم أو أقاليم انتمائهم.
القناعة الثالثة والأخيرة: أن عملية الانتقاء والانتخاب هذه طالما كرّست التوجه الاندماجي لمنظمتنا القارية، وهو التوجه الذي أملى على الآباء المؤسسين وضع ثقتهم بطريقة عفوية وبصفة متعاقبة في شخصيات رغم انتمائها إلى نفس المنطقة، وفي بعض الحالات إلى نفس البلد.
التخوف الأول: وهو أن حصر قرار وحق الترشح في منطقة بعينها قد يتحول إلى إملاءٍ من قبل ذات المنطقة على منظمتنا برمتها، وقد يتحول في أحيان أخرى إلى مصدر للتجاذبات والتوترات داخل الإقليم المعني بتقديم الترشحات والترشحات المضادة.
التخوف الثاني: وهو أن اعتماد صيغة مشددة لتفعيل مبدأ التناوبح الإقليمي، سيؤدي بنا إلى حجب ونفي مبدأ آخر لا يقل أهمية عنه، ألا وهو مبدأ تعدد الخيارات وفتح مجال التنافس بين مختلف الرؤى والمشاريع والبرامج الطموحة والطامحة لخدمة منظمتنا القارية دون تطويقها أو حصرها في النطاق الضيق لمنطقة من مناطق قارتنا.
التخوف الثالث والأخير: وهو أن الحرص على إعطاء الأولوية لمبدأ التناوب الإقليمي، قد يفضي إلى الانتقاص من صلاحيات مؤتمر رؤساء الدول والحكومات في انتقاء وانتخاب أفضل المرشحين لقيادة منظمتنا. وهذا ما قد ينتج عنه قيادة لمنظومتنا ناقصة الشرعية من حيث ظهورها كخيار لمنطقة، وليس لقارتنا بأكملها.














