قسنطينة تحتفي بأوبرا الجزائر في أمسية من المالوف والفن العالمي
في أجواء بهية تزينت بنسمات الفن الراقي، وضمن جولتها الفنية عبر الشرق الجزائري، أحيت أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” سهرة مميزة، مساء الخميس، على خشبة المسرح الجهوي الطاهر فرقاني بقسنطينة، في ثاني محطة لها بعد النجاح الباهر الذي عرفته بمدينة برج بوعريريج.
السهرة جمعت بين روعة الأوركسترا السيمفونية وجمال الباليه الكلاسيكي، بمشاركة فنية لافتة للفنان القسنطيني المتألق عباس ريغي، الذي أضفى بصوته الشجي لمسة أصيلة من المالوف على العرض.
افتُتحت الأمسية بمقطوعات عالمية وجزائرية شهيرة، زادها بريقًا الأداء الأوبرالي الرائع لكل من السوبرانو سرين دينا خياري والتينور بلال صحراوي، تحت قيادة المايسترو لطفي سعيدي. وقدّم الفنان عباس ريغي وصلات من المالوف، أبرزها “عاشق ممحون أنا لمدلل”، التي أداها برفقة الأوركسترا في حلة سيمفونية مبهرة.
أما مسك الختام، فكان مع لوحات راقصة لفرقة الباليه، اصطحبت الجمهور في رحلة عبر التراث الجزائري بألوانه الزاهية وإيقاعاته المتنوعة، من العرس النايلي إلى رقصة القرقابو، مرورًا بالرقصة القبائلية، العلاوي، القسنطينية، وصولًا إلى الرقصة العاصمية.
الجمهور القسنطيني، المعروف بشغفه بالفنون وذوقه المرهف، تفاعل بحرارة مع مختلف الفقرات، ليُترجم اعتزازه العميق بالثقافة الجزائرية والفن الأوبرالي الراقي.
وبهذا الموعد البديع، تواصل أوبرا الجزائر مسارها كمنارة ثقافية تجوب ربوع الوطن، حاملة رسالة الفن والجمال والإبداع، على أن تختتم جولتها غدًا بمدينة عنابة على خشبة المسرح الجهوي عز الدين مجوبي.