أكد المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، سمير قايد، هذا الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن وسائل الإعلام تمثل شريكًا محوريًا في مرافقة مشاريع الاستثمار ودعم مسار تطوير الاقتصاد الوطني، مبرزًا أن تحسين الخدمة العمومية في مجال الإعلام يشكل أحد الرهانات الأساسية لمواكبة أهداف التنمية الوطنية.
وخلال يوم إعلامي نظمته وكالة الأنباء الجزائرية بالتنسيق مع الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، خُصص لمناقشة مساهمة الإعلام الوطني في تعزيز جاذبية الاقتصاد الجزائري، شدّد قايد على أن الوكالة تسعى إلى الارتقاء بالأداء الإعلامي ليكون في مستوى المكانة التي بات يحتلها الاستثمار باعتباره خيارًا استراتيجيًا ورافعة حقيقية للنمو الاقتصادي.
وفي حديثه عن السياق العام، أبرز المتدخل أهمية الاستثمار ضمن الرؤية التنموية الشاملة التي يقودها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والهادفة إلى إحداث نهضة اقتصادية تعكس طموحات الجزائر وتعزز حضورها على الساحة الدولية.
كما أوضح أن تنظيم هذا اللقاء يندرج في إطار مسعى مشترك بين وكالة الأنباء الجزائرية والوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار لتعزيز التنسيق بين الهيئات العمومية، والانخراط في ديناميكية يكون فيها الإعلام فاعلًا رئيسيًا في التعريف بفرص ومزايا الاستثمار، لاسيما في ظل بروز أفكار جديدة ومقاربات مبتكرة في هذا المجال.
وفي السياق ذاته، استعرض قايد بعض المبادرات التي أطلقتها الوكالة لمرافقة الاستثمار، من بينها تطوير منصات إعلامية بعدة لغات أجنبية وإطلاق خدمات جديدة موجهة للترويج لمناخ الأعمال في الجزائر، مشيرًا إلى نشر 226 ملفًا تحريريًا خلال سنة 2025 تناولت موضوع الاستثمار، إضافة إلى 52 مادة سمعية بصرية مخصصة لنفس الغرض.
واختتم المدير العام كلمته بالتأكيد على أن هذا النوع من اللقاءات يفتح المجال لبلورة أفكار جديدة وتعزيز الشراكات، بما يسمح ببناء نموذج إعلامي فعال في مرافقة الاستثمار وتحقيق أهداف مشتركة تخدم الاقتصاد الوطني.
