اختُتمت سهرة أمس فعاليات الطبعة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية بحفل بهيج احتضنه ملعب 19 ماي 1956 بولاية عنابة، في أجواء استثنائية عكست النجاح الباهر الذي حققته الجزائر في تنظيم هذا الموعد الرياضي القاري، الذي جمع نخبة من التلاميذ الرياضيين القادمين من مختلف الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة.
وشهد الحفل حضورًا رسميًا، تقدمه السادة وزراء الرياضة، التربية الوطنية والشباب، إلى جانب ولاة الجمهورية لكل من ولاية قسنطينة، عنابة، سكيكدة وسطيف نظير مساهمتهم في احتضان هذه التظاهرة القارية، كما شاركت وفود الدول الإفريقية في هذا الحفل الختامي الذي جمع الأسرة الرياضية القارية، مع حضور جماهيري غفير غلبت عليه العائلات الجزائرية التي تفاعلت بحرارة مع العروض الفنية والرياضية، وصنعت أجواء احتفالية خاصة زادت من بريق حفل الاختتام.
وخلال مراسم الحفل، تم تكريم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، راعي الطبعة الأولى لهذه التظاهرة الرياضية القارية، من قبل اللجان الإفريقية الأولمبية، حيث تسلّم التكريم السادة وزراء الرياضة، التربية الوطنية والشباب، وذلك عرفانًا بجهود الجزائر وحرصها على إنجاح هذا الموعد المدرسي الإفريقي.
كما أشرف والي ولاية قسنطينة عبد الخالق صيودة، إلى جانب والي ولاية عنابة عبد القادر جلاوي، على تكريم وفد دولة مصر الذي احتل المرتبة الثانية في جدول الميداليات الذهبية، فيما قام كل من مصطفى ليماني والي سطيف، السعيد أخروف والي سكيكدة، وبراهمية عمار رئيس اللجنة التقنية للألعاب الإفريقية المدرسية، بتكريم وفد تونس الذي حاز المرتبة الثالثة. بدورهم، قام السادة الوزراء الثلاثة بتكريم الوفد الجزائري عرفانًا بما حققه من نتائج متميزة في مختلف المنافسات.
وفي ختام الحفل، تم تسليم راية الألعاب الإفريقية المدرسية إلى دولة نيجيريا، التي ستحتضن الطبعة الثانية سنة 2027، حيث تسلّم الراية وزير الرياضة المنتدب لجمهورية نيجيريا، وسط تصفيقات الحاضرين وتمنيات بنجاح الطبعة المقبلة.
بهذا تسدل الجزائر الستار على تجربة تنظيمية رائدة، أكدت من خلالها قدرتها على احتضان التظاهرات القارية الكبرى، في مشهد يجمع بين الرياضة، الوحدة الإفريقية، والاستثمار في طاقات الشباب.