تتوالى سقطات نظام المخزن وتكثر فضائحه، وفي موقف جديد يظهر تفاخر المغرب بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث إنتشر مقطع فيديو على منصة ” ميم” يظهر من خلاله سفير المغرب لدى واشنطن، يوسف العمراني، وهو يعبر عن أسفه لتعثر مسار التعاون بين بلاده والاحتلال الإسرائيلي، ضاربا عرض الحائط ومتجاهلاً الرفض القاطع الذي يبديه الشعب المغربي تجاه أي شكل من أشكال التطبيع.
العمراني، الذي بدا متأثراً خلال حديثه، لم يكن حزنه موجهاً نحو آلاف الشهداء والضحايا الفلسطينيين الذين يسقطون يومياً تحت القصف، بل انصبّ على ما وصفه بتجميد التعاون بين الدول العربية والاحتلال، بسبب الحرب الدامية في غزة.
وفي تصريحه المخزي ، عبّر السفير المغربي عن أسفه قائلاً: “للأسف، الوضع في الشرق الأوسط أدى إلى تعليق التعاون بين إسرائيل وبعض الدول العربية”، في إشارة إلى التوتر الذي فرضه العدوان والطغيان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
ويبدو أن نظام المخزن لم يكن مستعداً للانعكاسات السياسية لهذه الحرب، التي قلبت موازين التحالفات ووضعت مسار التطبيع أمام مأزق حقيقي على حد قوله، وحسب ما يمنكنا تلخيصه وفهمه من تصريحات العار للدبلوماسي المغربي، فلم يأسف النظام الخائن لقضية الأمم ولم يتذمر لرؤية دماء الفلسطينيين في الشوارع ولم يحزن على آلاف المدنيين تحت الأنقاذ ولم يشاهد النظام البائس آلاف الأطفال يدفنون في المقابر الجماعية، بل يأسف على عدم إستكمال مسار التطبيع وللأسف .
وبينما تتزايد المآسي الفلسطينية، يظهر أن بعض الأطراف كنظام المخزن، لا تنظر إلى هذه الحرب إلا من زاوية مصالحها الخاصة، متجاهلة المعاناة الحقيقية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والذي يدفع يومياً ثمن الاحتلال والعدوان.
