غزة تحت وطأة الأزمات الإنسانية..آلاف المرضى في انتظار الإجلاء

تشهد غزة أزمة إنسانية متفاقمة مع اعتماد أغلب سكان القطاع على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وذلك في ظل قيود إدارية وتنظيمية وصعوبات متزايدة يفرضها الكيان الصهيوني أمام المنظمات الإنسانية. وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من أن استمرار هذه العراقيل التي قد تضعف قدرة هذه المنظمات على تقديم الخدمات الأساسية، خصوصًا في مجالات الرعاية الصحية والمأوى والمياه والتغذية للأطفال المصابين بسوء التغذية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة أن أكثر من ألف مريض توفوا أثناء انتظارهم الإجلاء الطبي منذ يوليو 2024، مشيرة إلى أن العدد الفعلي قد يكون أكبر، ووفق المنظمة، فقد تم نقل أكثر من 10 آلاف مريض منذ أكتوبر 2023، بينهم نحو 5600 طفل بحاجة إلى رعاية مركزة، إلا أن آلاف آخرين ما زالوا على قوائم الانتظار.
وتواجه عمليات الإغاثة في غزة تحديات كبيرة بسبب إجراءات التسجيل الجديدة وإعادة التسجيل للمنظمات، ما أدى إلى تكدس مواد إنسانية بملايين الدولارات خارج القطاع، تشمل المواد الغذائية والدوائية ومواد النظافة ومساعدات الإيواء، دون السماح بإدخالها للمتضررين.
في المقابل يزيد سوء الأحوال الجوية من معاناة السكان، إذ تشهد غزة أمطارًا غزيرة وطقسًا باردًا، ما يؤثر على نازحين يقيمون في خيام مؤقتة ويزيد من صعوبة توزيع المساعدات الإنسانية، ويضاعف من مخاطر انتشار الأمراض.
وفي الوقت نفسه، تتواصل العمليات العسكرية التي يشنها جيش الإحتلال الصهيوني، حيث شُنت اليوم غارات على خان يونس ورفح، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، ما يفاقم الوضع ويزيد من معاناة المدنيين وتعقيد جهود الإغاثة الإنسانية.
هذا الوضع الخطير واللاإنساني يسلط الضوء على هشاشة الأوضاع في غزة، ويبرز الحاجة الملحة لتسهيل عمل المنظمات الإنسانية وضمان وصول المساعدات الطبية والغذائية لمستحقيها، في ظل ظروف صحية وإنسانية حرجة تستدعي تدخلا دولياً عاجلا.















