الحدث

عطاف : الجزائر جعلت من القضية الفلسطينية أولويتها الرئيسية وشغلها الشاغل وعنوان جميع مبادراتها الدبلوماسية

" الجزائر تبقى سَيِّدَةَ قراراتها وخياراتها"

حمرة فوزية 

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد أحمد عطاف، أن الجزائر رفضت العدوان الإسرائيلي الهمجي على ألاشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة منذ اليوم الأول لانضمامها لمجلس الأمن، وهذا بإصرارها على  حتمية، اضطلاع المجلس بالمسؤوليات المنوطة به تجاه القضية، التي جعلت منها بلادنا أولويتها  الرئيسية، وشغلها الشاغل، وعنوان  جميع مبادراتها الدبلوماسية.

 وقال وزير الخارجية في كلمة له خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الخارجية، حول جهود الجزائر ومساعيها بمجلس الأمن نصرة للقضية الفلسطينية، أن هذا التحرك جاء في إطار مجموعة من التوجيهات والتعليمات التي وضعها السيد رئيس الجمهورية، بصرامة شديدة، وبصيغة بالغة الدقة والوضوح رغم الشدائد وحجم الصعوبات وثقلها إلا أن موقف الجزائر بقي ثابتًا، مشيرًا أن رئيس الجمهورية يؤكد على الدوام أن الجزائر تبقى سَيِّدَةَ قراراتها وخياراتها . 

وأوضح عطاف أن الجزائر ستواصل جهودها في الدفاع عن القضية الفلسطينية و ستركز في الخطوات المقبلة على متابعة تنفيذ قرار وقف اطلاق النار والعمل على تحقيق وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكذا العمل على تأمين وصول المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني دون أي قيود .

وتابع عطاف قائلًا ” رافعنا ولا زلنا نرافع للعمل على تفعيل وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غـزة وتوفير الحماية القانونية للشعب الفلسطيني ” .

وأكد عطاف أن رئيس الجمهورية أسدى توجيهات هامة لضرورة تركيز جهود الدبلوماسية الجزائرية حول ، بعث الحل السياسي للقضية الفلسطينية من جديد، بعد أن تم تعطيله وتغييبه لأكثر من 25 سنة، مع إعلاء الشرعية الدولية نصّاً وروحاً، كقاعدة للتوصل  لحل عادل ودائم ونهائي للقضية الفلسطينية، والتركيز على حتمية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف مع اكتسابها العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، إضافة الى تكثيف الضغوط على المحتل الإسرائيلي لحمله على التَقَيُّد بالشرعية الدولية، وتجريده من حصانة اللامحاسبة، واللامساءلة، واللامعاقبة.

وأشار عطاف الى ضرورة التصدي لمشاريع وحملات التهجير القسري للفلسطينيين خارج قطاع غزة، مع  تشجيع التوجه نحو محاكمة الاحتلال الإسرائيلي أمام الهيئات القضائية الدولية، وبالخصوص أمام محكمة العدل الدولية، وأمام المحكمة الجنائية الدولية.

وأردف عطاف قائلًا حول موقف الجزائر في ختام كلمته ” إن الجزائر تظل وفيةً لعقيدتها الدبلوماسية التي تَتَّخِذُ من نُصرة القضايا العادلة ركيزةً أساسية لها، لا تُخل بثباتها المتغيرات والظروف العابرة، وأن الجزائر تسعى لأن تكون قوة اقتراح وقوة مبادرة في مجلس الأمن، لاسيما وأن سِياسَتَها المبنية على عدم الانحياز تُتِيحُ لها قدراً معتبراً من المرونة والتكيف لتكون همزة وصل بين مختلف الفاعلين الدوليين” .

وخلص وزير الخارجية بالقول  ” وأن الجزائر تأخذ على مَحْمَلِ الجِد العُهدة المنوطة بها، والثقة الموضوعة فيها من قبل نظرائها من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وستعمل جاهدةً لتشريف هذه الثقة بكل ثبات وإخلاص ووفاء” .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!