استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، السيد محمد عرقاب، اليوم الأحد، الرئيس المدير العام لشركة مداد للطاقة – شمال إفريقيا، الشيخ عبد الإله بن محمد بن عبد الله العيبان، بحضور كل من الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، السيد رشيد حشيشي، ورئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات “النفط”، السيد سمير بختي، إلى جانب إطارات من القطاع.
ويندرج هذا اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة، في إطار تعزيز التعاون الطاقوي بين الجزائر والمملكة العربية السعودية، ومتابعة تنفيذ بروتوكول الاتفاق المبرم بين مجمع سوناطراك وشركة “مداد للطاقة” بتاريخ 4 مارس 2024، والذي يهدف إلى تقييم وتطوير مكامن الغاز بولاية إيليزي وفق نظام الوتيرة السريعة، المعتمد كآلية فعالة لتسريع إنجاز مشاريع استكشاف واستغلال المحروقات.
كما تطرق الطرفان إلى آفاق تفعيل التعاون المشترك، وسبل تجسيد بروتوكول الاتفاق إلى عقد شراكة عملي في أقرب الآجال، مع التركيز على تطوير مشاريع الغاز في الرقعة المحددة، إلى جانب دراسة فرص التعاون في مختلف مراحل سلسلة القيمة لصناعة النفط والغاز، بما في ذلك نقل التكنولوجيا، تطوير الكفاءات، وتبادل الخبرات.
وأكد السيد الوزير بهذه المناسبة أن هذا اللقاء يعكس الإرادة المشتركة في بناء شراكة استراتيجية متينة، تقوم على تبادل المصالح وتعزيز الثقة بين الطرفين، مشيدًا بخبرة شركة “مداد للطاقة” في إنجاز المشاريع الكبرى ذات البعد الدولي.
من جانبه، أعرب الشيخ عبد الإله بن محمد بن عبد الله العيبان عن تقديره لثقة الجزائر في شركته، مشددًا على أن المناخ الاستثماري الإيجابي الذي توفره الجزائر، إلى جانب الإصلاحات الجارية في قطاع المحروقات، يجعل منها وجهة واعدة للاستثمار طويل الأمد في قطاع الطاقة.
تجدر الإشارة إلى أن شركة مداد للطاقة تُعد من أبرز الشركات السعودية في مجال الطاقة، حيث تنشط في قطاعات النفط، الغاز، الطاقة، المياه والتعدين، وتتخذ من مدينة الخبر مقرًا لها، باعتبارها الذراع التجارية لمجموعة الفوزان القابضة. وتملك الشركة خبرة واسعة في تطوير مشاريع استراتيجية كبرى، أبرزها مشاركتها في “عقد القرن” سنة 1994، الذي ساهم في تطوير ثلاثة من أكبر الحقول النفطية في بحر قزوين، باحتياطي يقدّر بـ 4.6 مليار برميل.
