اختارت منصة “باس بلو” الدبلوماسي الجزائري عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، دبلوماسيًا للأمم المتحدة للعام، تقديرًا لدوره البارز داخل مجلس الأمن الدولي خلال عهدة الجزائر غير الدائمة التي تمتد لسنتين وتنتهي في 31 ديسمبر 2025. ويأتي هذا التتويج لبن جامع مناصفة مع فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، نظير جهوده المتواصلة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ومرافعة الجزائر عن قضايا دول الجنوب في سياق دولي يتسم بتصلب المواقف الجيوسياسية.
ويُعدّ عمار بن جامع من بين أبرز الدبلوماسيين الجزائريين، حيث فرض حضوره داخل مجلس الأمن الدولي كممثل دائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، بفضل مواقفه الواضحة والجريئة في الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. يحمل بن جامع رصيدًا دبلوماسيًا طويلًا مكّنه من توظيف مقعد الجزائر غير الدائم في مجلس الأمن (2024–2025) ليكون منبرًا للترافع باسم الشعوب المستضعفة ودول الجنوب.
وتميّز بن جامع بخطاب مباشر وغير مهادن، كسر به لغة البيانات التقليدية، موجّهًا رسائل قوية إلى المجتمع الدولي، حين اعتبر أن ما يحدث في غزة “ليس حربًا بل إبادة تطال الإنسان والحياة معًا”. كما عكس في مداخلاته ثوابت السياسة الخارجية الجزائرية، القائمة على عدم الانحياز، واحترام الشرعية الدولية، والدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها، باعتباره مبدأً أصيلًا لا يقبل المساومة، وجوهرًا للنضال من أجل الحرية والاستقلال.
وبنهج دبلوماسي يستند إلى القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة، جسّد بن جامع التزام الجزائر التاريخي بنصرة القضايا العادلة، والدفاع عن سيادة الدول، ورفض الاحتلال والهيمنة، ما جعله يحظى بتقدير واسع داخل الأوساط الدبلوماسية والإعلامية الدولية، ويتوَّج بلقب دبلوماسي الأمم المتحدة للعام، كأحد أبرز الأصوات المدافعة عن العدالة والكرامة الإنسانية في المحافل الدولية.
ويعكس هذا التصنيف، بحسب “باس بلو”، تقدير الجهود الدبلوماسية التي سعت إلى معالجة الأزمات الدولية والدفاع عن القيم الإنسانية، في ظل تصاعد التوترات العالمية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
تجدر الإشارة إلى أن المرتبة الثانية لدبلوماسي العام بعد عمار بن جامع كانت لصامويل زبوغار، الممثل الدائم لسلوفينيا لدى الأمم المتحدة، وذلك نظير نشاطه الدبلوماسي داخل أروقة المنظمة الأممية، ومشاركته في النقاشات المرتبطة بقضايا السلم والأمن الدوليين، ولا سيما الملفات الإنسانية والسياسية المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن.
