أحصت مصالح التجارة 37 سوق جواري غير مستغل بولاية وهران، بسبب هجرة التجار لهذه الفضاءات ومزاولة نشاطهم التجاري خارج الأسواق ،بما سمح بإنتشار الفوضى بشكل كبير عبر هذه المواقع . ناهيك عن الخسائر المادية التي كلفت الدولة مبالغ مالية كبيرة جراء إنجاز هذه المشاريع التي كان هدفها الأول تنظيم التجارة الموازية وخلق فضاءات تجارية بما يسمح بمزاولة النشاط وفق أطر قانونية .
غير أن هجرة الأسواق الجوارية أو ما كان يطلق على أخرى بالأسواق الباريسية أدى إلى تدهور هذه الأسواق.
ونشير في هذا الإطار إلى أن السلطات قد أطلقت منذ سنوات مشروع من أجل إزاحة الأسواق الفوضوية غير أن عزوف التجار عن استغلال الأسواق التجارية المخصصة لهم حال دون القضاء كليا على التجارة الفوضوية التي تنخر الاقتصاد الوطني وتشوه من المنظر العام لمدينة وهران ،مما يتطلب من الجهات المعنية النظر فيها ودراسة كيفية استغلالها من جديد.
كمال.ف
