العالم

صدور كتاب جديد لمؤرخ فرنسي يدين المتطرف اليميني “لوبان” بجرائم التعذيب إبان ثورة التحرير المجيدة

ح. فوزية  

سيصدر غدا الجمعة 19 جانفي الكتاب الجديد للمؤرخ الفرنسي فابريس ريسبوتي حول جرائم التعذيب التى ارتكبها اليمينى المتطرف ومؤسس حزب الجبهة الوطنية الفرنسية، جون مارى لوبان، إبان الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة .

ويكشف الكتاب فصلا من فصول جرائم التعذيب التي ارتكبها اليميني المتطرف ومؤسس حزب الجبهة الوطنية الفرنسية، جون ماري لوبان، ويوثق مرحلة عمله كأحد أفراد فرقة المظليين الفرنسيين إبان الثورة التحريرية الجزائرية عام 1956 على مستوى العاصمة، ضد الشعب الجزائري الذي مارس عليه أفظع جرائم التعذيب بحق المناضلين الجزائريين .

و يوثق الكتاب وقائع وشهادات ووثائق تاريخية تدين اليميني المتطرف لوبان بجرائم التعذيب ،  و من المنتظر أن يصدر الكتاب الذي أثار ضجة لحظة الاعلان عنه غدا الجمعة عن دار النشر “البرزخ” في فرنسا ، وتكمن أهمية هذا الكتاب في كونه جاء ليدين “لوبان” بعد ما حاول تبرئة نفسه، وأقدم على رفع دعوى قضائية وخسرها ضد متهميه بتهمة التشهير.

كما تطرق الكاتب الى التعتيم الاعلامي حول جرائم لوبان وكيف للإعلام الفرنسي في فترة 1980 الى سنة 2000 ان يتكتم عن جرائم السياسي المتطرف لوبان وما قام به من تعذيب للحزائريين في فترة الثورة التحريرية .

ويعتبر فابريس ريسبوتي، مؤرخا وباحثا مشاركا في معهد “لوتون بريزون”، كما يشارك المؤرخة مليكة رحال في مشروع البحث “ألف آخرون” حول الاختفاء القسري، والتعذيب والإعدامات خارج القانون، خلال ” ثورة التحرير الجزائرية ” في النصف الثاني من عقد الخمسينيات من القرن الماضي.

وحسب ما تم نقله عن وسائل اعلام دولية، فان مقدمة الكاتب “جمعت ولأول مرة ملفا تاريخيا مؤلما بشكل خاص، ولكنه ظل متناثرا حتى الآن، وبالاعتماد على الإنجازات الأخيرة في البحث التاريخي، فإنه يبحث في مصداقية المصادر التي تتهمه (جون ماري لوبان)، وكذلك تلك التي تحاول تبرئته، وعلى الرغم من الصمت والإخفاء، فإنه يعيد بناء قدر الإمكان تاريخ تواجد هذا الملازم، الذي ليس تماما مثل الآخرين في الجزائر”.

وتورط لوبان في تعذيب الجزائريين خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، وكان محور جدل بين المؤرخين الفرنسيين فمنهم من أدانه ومنهم من نفى اقتراف المتطرف اليميني جرائم ضد الحزائريين ، وكان من بين الذين دافعوا عنه المؤرخ بنيامين ستورا، الذي زعم بأن “لوبان غادر الجزائر في الوقت الذي بدأت فيه معركة الجزائر”، بينما لوبان ذاته اعترف في سنة 1962 بأنه عذب الجزائريين بقوله: “ليس لدي ما أخفيه.. لقد عذبت، لأنه كان علي فعل ذلك” يضيف الكاتب في كتابه الجديد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!