العالم

سلوفينيا تؤكد دعمها لقضية الصحراء الغربية وتكشف الإدعاءات الكاذبة للمغرب

ح ف 

ترويج الأخبار الزائفة والكاذبة ليس بجديد على وسائل الإعلام في المغرب، لكن سرعان مايتم كشف الحقيقة وتكذيبها، في موقف ينافي ما تم نشره كذبا وبهتاناً على موقف جمهورية سلوفينيا من قضية الصحراء الغربية، تطل علينا أمس من بلدها نائبة الوزير الأول ووزيرة الخارجية، السيدة تانيا فايون، وتكشف موقف بلدها الثابت والقار من قضية الصحراء الغربية، وعن دعمها الدائم والمتواصل لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره، وفقا لما تمليه قرارات الشرعية الدولية الصادرة سواء عن الجمعية العامة أو عن مجلس الأمن الأممي .

ويعود الخبر الزائف للمغرب إلى ما يُقارب ثلاثة أشهر بالضبط، حيث تم نشر وابل من البرقيات على أوسع نطاق في إعلامه الرسمي والموازي، يزعم أنّ جمهورية سلوفينيا قد غيرت وحورت موقفها من قضية الصحراء الغربية وبأنّ وزيرة الخارجية السلوفينية التي زارت الرباط آنذاك قد أعلنت هذا التغيير الجوهري في السياسة الخارجية لبلادها من الرباط، مُرسمة – حسب أوهام المغرب التحاق جمهورية سلوفينيا بقائمة الدول المساندة للسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية والمؤيدة لخطة الحكم الذاتي.
وبعد سقطة إعلامية أخرى كشفت مزاعم دولة يدعي إعلامها كذبا إنتصارات وهمية لا أساس لها من الصحة، ولم تقتصر تكهنات وإشاعات نظام المخزن على الساحة الإقليمية بل تعدت ذلك وطالت جمهورية سلوفينيا التي أكدت أمس الجمعة ونفت قطعيا من خلال إمضاءها لبيان رسمي مع الجزائر بتوقيع من الوزيرة السيدة تانيا فايون ووزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد أحمد عطاف في ختام مباحثاتهما بالعاصمة لوبليان، حول تأييد جمهورية سلوفينيا لقرارات الأمم المتحدة في تقرير الشعوب لمصيرها ودعم الشرعية الدولية في قضية الصحراء الغربية، حيث تم  تأكيد مبدأ الدولتين عبر نشر البيان المشترك على الصفحتين الرسميتين لوزارتي خارجية البلدين .  

ومن هذا كله يظهر جلياً للإعلام والمجتمع الدولي ، أن لا مصداقية لإعلام المغرب في نقل الحقائق ونشرها لتنوير الرأي العام، فبعد أن أصبحت منابرها تضج بالأخبار الزائفة والتي تزعم تزايد عدد الدول المعترفة والمؤيدة لخطة الحكم الذاتي كحل للصراع في الصحراء الغربية، بات جليا عدم تصديق كل ما ينشره إعلامها الزائف .

ولعلّ المخزن أخطأ هدفه هذه المرة برمي ثقله على جمهورية سلوفينيا، هذا البلد الذي له تاريخ عريق مع مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، هذا البلد الذي يعتبر استقلاله نتاجاً لهذا المبدأ، وهذا البلد الذي جعل من هذا المبدأ ركيزة أساسية لسياسته الخارجية منذ عقود، وظهر جلياً مبدأ سلوفينيا وأظهر عكس ماقيل أنذاك من إعلام مخزني يعتمد على التضليل والتنجيم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!