الحدثوطني

سايحي يشرف على تخرج الدفعة الـ11 للمتصرفين الرئيسيين لمصالح الصحة

حملت اسم البروفيسور الراحل جون بول قرونقو

أشرف السيد وزير الصحة، الأستاذ عبد الحق سايحي، اليوم السبت، على مراسيم حفل تخرج الدفعة الحادية عشرة للمتصرفين الرئيسيين لمصالح الصحة، وذلك بالمدرسة الوطنية للمناجمنت وإدارة الصحة بالمرسى – الجزائر العاصمة بحضور السيد والي المنتدب للمقاطعة الادارية دار البيضاء، مسؤولين في القطاع و أساتذة.

وقد حملت هذه الدفعة اسم البروفيسور الراحل جون بول قرونقو، أحد رواد الصحة العمومية،عرفانا بإسهاماته في مجال الصحة العمومية. كما شهد الحفل تكريم أسرة الراحل،البروفيسور قرونقو و كذا خريجي هذه الدفعة بعد استكمالهم تكوينا متخصصا دام سنتين، ركز على تقنيات وأساليب تسيير المؤسسات الصحية.

و أكد السيد الوزير أن توقيت هذا التخرج يتماشى تماما مع الديناميكية الجديدة التي يشهدها قطاع الصحة في الجزائر، خصوصا في ما يتعلق بتحسين نوعية التكفل بالمرضى، كما سلط السيد الوزير الضوء على أهمية برنامج عمل للمريض (PAM) في عصرنة المنظومة الصحية، مبرزا التقدم المحرز في هذا البرنامج والذي يعد الإطار المرجعي الذي سيسير عليه خريجو هذه المدرسة بما يتماشى مع رؤية القطاع المستقبلية.

وحرص السيد الوزير على التأكيد بأنه سيتم إنشاء هياكل صحية جديدة على مستوى مختلف مناطق الوطن تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وهو ما يفرض الحاجة إلى تكوين إطارات مؤهلة وقادرة على التسيير العصري.

و شدد السيد الوزير بالمناسبة، على أن قطاع الصحة يشهد تحولا عميقا في مجال التكنولوجيا الطبية، مما يستدعي توظيف كفاءات تمتلك مهارات رقمية حديثة في ظل إنتشار التكنولوجيا التي لم تعد حكرا على المعدات الضخمة، بل أصبحت أجهزة صغيرة قادرة على تشخيص المرض وتقديم الرعاية اللازمة.

ونوه السيد الوزير بالدور المحوري الذي تلعبه المدرسة الوطنية للمناجمنت وإدارة الصحة في إعداد نخبة قادرة على الدمج بين التكوين النظري والممارسة الميدانية، من خلال تدريبها المستمر على إستخدام الأدوات التقنية الحديثة. وأضاف: “صحيح أن الخبرة تكتسب بالميدان، لكن خريجي هذه الدفعة يملكون أسس متينة تمكنهم من الإنخراط الفوري في خدمة القطاع”.
وفي سياق الإصلاحات الجوهرية التي تعرفها المنظومة الصحية، كشف السيد الوزير عن تقدم كبير في مشروع مكافحة السرطان، حيث سيرتفع عدد المسرعات الطبية إلى 88 مسرعا قبل نهاية السنة الجارية، بعد اقتناء 29 جهازا جديدا، مع ضمان التكفل العادل بجميع المرضى عبر كافة ولايات الوطن. كما أعلن عن استراتيجية جديدة تتضمن إنشاء وحدات لعلاج السرطان داخل المستشفيات ضمن طابق واحد دون الحاجة إلى هياكل ضخمة و بطاقة استيعاب تبلغ 240 سريرا.

كما جدد السيد الوزير التأكيد أيضا على أهمية تبني مقاربة وقائية تشمل التوعية، الاتصال ، والتحسيس بأنماط الحياة الصحية.
وفي هذا الإطار، اعتمدت الوزارة 19 برنامجا وقائيا، مع العمل على مضاعفة عددها في المستقبل القريب و بالتركيز بشكل خاص على العوامل و السلوكيات المنتشرة في المجتمع الجزائري، كقلة الحركة و النشاط البدني، سوء التغذية، واللجوء المتزايد إلى الأطعمة السريعة، وهي العوامل التي ساهمت في ارتفاع معدلات السمنة والسكري، حيث بلغت السمنة 20% لدى الشباب، 34% لدى النساء، و14% لدى الرجال، بينما وصل عدد المصابين بالسكري إلى أكثر من 4.2 مليون جزائري.

وبلغة الأرقام دائما، قال السيد الوزير أنه ومنذ سنة 2020، تم إنجاز 603 منشآة صحية جديدة، مما يدل على الإرادة السياسية في توسيع التغطية الصحية. كما أثنى السيد الوزير على آداء العديد من مديري المؤسسات الاستشفائية الذين عرف نقلة نوعية في التسيير، داعيا باقي المسيرين للاقتداء بهذه النماذج الناجحة.

واختتم السيد الوزير حديثه بالإعلان عن مشروع جديد يحمل اسم “الصحة والتغذية” والذي سيتم إطلاقه قبل شهر سبتمبر المقبل، ويستهدف خصوصا فئة الشباب الذين باتوا عرضة لعادات غذائية غير صحية من خلال الإعتماد على التوعية، التربية الصحية، وضرورة تغيير نمط الحياة الحياة نحو الأفضل.

وهذا وقد شهد الحفل تكريما خاصا للسيد الوزير الاستاذ عبد الحق سايحي، باعتباره أحد مؤسسي هذه المدرسة، تقديرا لدوره في النهوض بالتكوين المتخصص في قطاع الصحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: