
إحتفت الدبلوماسية الجزائرية هذا الأسبوع بثمرة جهودها في ربط الأجيال الصاعدة بجذورها الوطنية، حيث أشرف كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلّف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، على حفل استقبال مخصّص لمجموعة من أطفال جاليتنا المقيمين بفرنسا، بعد مشاركتهم في برنامج “رحلة الذاكرة” الذي نُظّم بالتنسيق الوثيق مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق. المبادرة، الممتدة على مدار أسبوع كامل، أتاحت لهؤلاء الصغار فرصة استكشاف المحطات المفصلية في تاريخ بلادهم الحافل، واستعادة معالم كفاح الشعب الجزائري.
وجاءت هذه المبادرة اليوم تتويجاً لفوز الأطفال في المسابقة التي نظمتها الممثليات القنصلية الوطنية بفرنسا بمناسبة إحياء الذكرى الـ64 ليوم الهجرة، 17 أكتوبر، حيث عبّر المشاركون عن حس وطني عميق من خلال أعمال فنية وإبداعية تستحضر تضحيات المهاجرين الجزائريين إبّان الاستعمار، وتؤكد وعي الجيل الجديد بقيمة الذاكرة الوطنية.
وقد ميز اللقاء طابع دافئ اتّسم بالعفوية والإنصات المتبادل، حيث تقلّد الأطفال شهادات تقديرية وتشجيعية من كاتب الدولة، في إشارة رمزية إلى دعم الدولة لجهودهم في حمل الذاكرة الوطنية إلى الأجيال القادمة.
وفي ختام الحفل، عبّر كاتب الدولة عن اعتزاز الدولة بروح الانتماء لدى الناشئة، مثمّناً دور أوليائهم في ترسيخ القيم الوطنية وصون الذاكرة التاريخية، ومؤكداً أنّ مثل هذه المبادرات تُعدّ ركيزة استراتيجية لتوطيد صلة أبناء الجالية بالوطن الأم، وضمان استمرار رواية التاريخ الجزائري في وعيهم كجزء من حماية الهوية الوطنية وتعزيز روابط الانتماء مع وطنهم الأم الجزائر.
















