استهلّ وزير الري طه دربال، صبيحة الاثنين، برنامج زيارة العمل والتفقد إلى ولاية أم البواقي بعقد جلسة تقنية احتضنها المركز الثقافي الإسلامي، خُصّصت للاستماع إلى عرض شامل حول وضعية قطاع الري قدمه المدير الولائي، تناول واقع الخدمة العمومية للمياه ومؤشرات التزويد بالمياه الصالحة للشرب وشبكات التطهير، إلى جانب وضع السقي الفلاحي باعتبار الولاية قطبًا فلاحياً يعتمد على استقرار الموارد المائية.
العرض شدّد كذلك على الجهود المبذولة في الحماية من مخاطر الفيضانات، من خلال تهيئة الأودية ومراقبة النقاط السوداء التي قد تهدد التجمعات السكانية خلال المواسم المطيرة، إلى جانب ما تحقق في مجال تحسين الضخ وتوزيع المياه وتقليص فترات الانقطاع.
وفي مداخلته، ركّز السيد الوزير على ضرورة إدماج الاستشراف في التخطيط واعتماد آليات تسيير عصرية تقوم على الرقمنة وأنظمة المتابعة عن بُعد لضبط قاعدة المعطيات والتدخل الفوري، مع التشديد على محاربة التوصيلات غير الشرعية والتسربات باعتبارها أحد أهم أسباب الضياع، بما يسمح برفع مستوى الخدمة العمومية وتكييفها مع تطلعات المواطن.
وفي هذا السياق، وجّه الوزير تعليمات بتعزيز استغلال المياه المستعملة المصفّاة كمورد بديل وغير تقليدي في السقي الفلاحي، في انتظار تطوير منشآت التطهير وتثمينها، معتبراً أن ذلك يمثل ركيزة أساسية لـ حماية الصحة العمومية والحفاظ على البيئة .
