وزارة الدفاع : حملات التشويه لا تقف أمام إرادة الجزائر في حماية شبابها
أكدت مجلة الجيش في افتتاحية عددها الأخير رقم 746 بعنوان “حملات التشويه لا تقف أمام إرادة الجزائر في حماية شبابها”، أن بعض وسائل الإعلام المعادية حاولت استغلال واقعة هجرة سبعة أطفال قصر سرا يوم 5 سبتمبر 2025 من الجزائر العاصمة، لتقديم صورة مغلوطة عن الجزائر ومؤسساتها عبر حملات تضليلية تستهدف تشويه سمعتها وطنيا ودوليا.
وشدّدت المجلة على أن هذه الحادثة تبقى معزولة ولا يمكن تعميمها أو تضخيمها، مؤكدة أن الادعاءات التي ربطتها بأسباب اجتماعية واقتصادية باطلة، خاصة وأن الأمر يتعلق بأطفال متمدرسين استُدرجوا عبر منصات التواصل الاجتماعي، في محاولة لخلق صورة قاتمة عن الجزائر.
وأوضحت أن هذه الحملات الانتقائية تعكس أجندات مسمومة تسعى لضرب استقرار البلاد، في وقت تعرف فيه دول عديدة معدلات أكبر للهجرة غير الشرعية دون أن تُوجَّه إليها مثل هذه الاتهامات. ووصفت ما يُروَّج حول الواقعة بـ”الزوبعة في فنجان”، والتي تكشف الحقد على التحولات العميقة التي تشهدها الجزائر وهي تسير بثبات في مسار النهضة والتنمية.
وفي هذا السياق، أبرزت المجلة ما تحقق من مكاسب اقتصادية واجتماعية وسياسية، تجسدت في المشاريع الكبرى المنجزة وقيد الإنجاز، والتي انعكست إيجابا على معيشة المواطن، إلى جانب خلق آلاف مناصب الشغل للشباب. وذكرت أن الدولة جعلت من هذه الفئة قوة حية في بناء الوطن، حيث أولتها عناية خاصة عبر برامج التمكين الاقتصادي، منها منحة البطالة، نظام متكامل لدعم المؤسسات الناشئة والابتكار، إصلاح منظومة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، واستحداث نظام المقاول الذاتي الذي توسع ليشمل نشاط الاستيراد المصغر، فضلا عن تحرير ودعم المبادرة الاقتصادية وتطوير آليات التمويل والمرافقة.
كما أشارت الافتتاحية إلى أن الاهتمام بالشباب شمل الجانب السياسي أيضا، من خلال الإصلاحات الدستورية التي رسخت مشاركته في الحياة العامة، واستحداث المجلس الأعلى للشباب، وتجديد المجالس المنتخبة وطنيا ومحليا، بما سمح ببروز نخبة شبابية جديدة بعيدة عن الممارسات السابقة.
وختمت المجلة بالتأكيد على أن حرص القيادة العليا للبلاد على مد جسور التواصل بين الدولة والشباب نابع من اليقين بأنهم أكثر فئات المجتمع رغبة في التجديد واستيعاب المتغيرات، وأكثرها قدرة على التفاعل والاستجابة لعملية التطور والتقدم العلمي والتقني، للمضي ببلادنا قدما نحو استكمال مسارها الطموح، سيرا على خطى شباب التحرير.
