العالم

حمة سلامة: القضية الصحراوية شهدت تطورات سياسة ودبلوماسية كبيرة لا سيما بعد العودة إلى الكفاح المسلح

الجزائرأكد رئيس المجلس الوطني الصحراوي (البرلمان) ورئيس الجامعة الصيفية لإطاراتالدولة الصحراوية في طبعتها ال 11، حمة سلامة، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أنالقضية الصحراوية شهدت تطورات سياسية ودبلوماسية كبيرة في المدة الاخيرة، لا سيما بعدالعودة الى الكفاح المسلح الذي أعطى زخما للقضية في مختلف الهيئات والمنظمات الدولية.

وخلال نزوله ضيفا على منتدىالشعب، قال السيد سلامة ان القضيةالصحراويةحافظت على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الامن الدوليعلى مركزها القانوني والشرعي، وهذا بالرغم من عدم تطبيق الهيئةالاممية لالتزاماتها لا سيما ما تعلق بتمكين الشعب الصحراوي من حقهفي تقرير المصير“.

وحسب السيد سلامة، فأنتنصل الأمم المتحدة من التزاماتها امام تعنتالجانب المغربي الذي تمرد على المجتمع الدولي والشرعية الدولية، أضاعفرصة لإقامة السلام كانت متاحة امام الشعبين الصحراوي والمغربي،ودفع بالجانب الصحراوي للعودة الى السلاح“.

وأضاف رئيس البرلمان الصحراوي، أن المخزن بسياسة الهروب الى الاماموالاستقواء بالكيان الصهيوني،خلق اختلالات في المنطقة ودفع الىانهيار المغرب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وحتى اخلاقيا“.

كما عرج المتحدث على العلاقات المغربية سواء مع جيرانه او مع الاتحاد الأوربي، والتي قال أنها طبعتها سلوكاتغير مسؤولةبادر بهاالمخزن لا سيما استخدامه لورقة الهجرة غير النظامية وإغراق المنطقة بالمخدرات الى جانب فضائح التجسس المتتالية دفعت كلها الىعدماستقرار المنطقة“.

ويأتي هذايقول السيد سلامةبينما تمكنت الجمهورية الصحراوية مناثبات تواجدها ومكانتها سواء على المستوى الافريقي او على المستوىالاوروبي من خلال تجنيد المزيد من المتضامنين والمتعاطفين مع القضيةالى جانب توسيع علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية التي باتت تربطهامعهم علاقات صداقة ما فتئت تتعزز يوما بعد يوم“.

وابرز أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تمكنت بعد 50 سنةمن الكفاح، من بناء وتشييد مؤسساتها القائمة كحقيقة في مختلفالمجالات الى جانب تعزيز تمثيلها الديبلوماسي عبر دول العالم، كماعززت من تمثيلها في مختلف التنظيمات الجهوية والاقليمية والقاريةوحتى الدولية.

وأمام التعتيم الاعلامي الذي يفرضه الاحتلال المغربي على أراضيالصحراء الغربية، دعا رئيس البرلمان الصحراوي، الى ضرورة تجنيدوسائل الإعلام لفضح الممارسات المغربية والدفاع والمرافعة على حقالشعب الصحراوي في مختلف المحافل الدولية، لكسر هذا الحصار.

وأردف يقولان المغرب بعد ان ضيع فرص السلام مع الجانب الصحراويضيع وللأسف الشديد القضية الفلسطينية بعد اعلانه التطبيع مع الكيانالصهيوني“.

أما السفير الصحراوي، عبد القادر طالب عمر، فقد ابرز، في مداخلة له، أنالقوى الاستعمارية ظنت أنه بعد احتلال المغرب الاراضيالصحراوية سنة 1975،  قد حكمت على القضية الصحراوية بالإعدام، غير انه بعد 50 سنة من الصمود تأكد لديها أن للشعب الصحراويالكلمة الاخيرة في تقرير مصيره، مسترسلا أنقضية الصحراء الغربية لم تخنها الشرعية الدولية انما خانها تنفيذ القرارات ذات الصلة“.

وقال السفير أنه أمام التغيرات في النظام الدولي الجديد وبروز عدة اقطاب دولية، تتجه الانظمة الاستعمارية التي كان يستعين بها المغرب للاستقواء على الصحراء الغربية نحوالسقوط والانهيار، مستشهدا في السياق بإسبانيا التي انقلبت على الشرعية الدولية وخانت الشعب الصحراوي فكان مآلها الوقوع في أزمة حكم بعد الانتخابات التشريعية الاخيرة، أما فرنسا التي كانت حامية لنظام المخزنتجد نفسها اليوم أمام ثورة تحرر جديدة وهي تطرد من افريقيا“.

واج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!